مرصد مينا
أعلن الجيش السوري مقتل عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، جراء غارات قصف إسرائيلي نفذ فجر اليوم على محيط دمشق.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري سوري أنه “حوالي الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه”.
وأضاف المصدر: “أدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة”.
من جهتها ذكرت مصادر حقوقية أن “الدفاعات الجوية حاولت إسقاط الصواريخ الإسرائيلية التي وصلت إلى أهدافها مع سماع دوي عدة انفجارات بمحيط دمشق”، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في محيط وجنوب العاصمة دمشق.
يشار أنه خلال العام 2022 استهدفت إسرائيل خلال 32 مرة الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
يشار أن ميليشيالت حزب الله اللبناني عمدت إلى إجراء عمليات تموضع عدة ضمن مواقع ونقاط عسكرية تابعة له في محيط العاصمة دمشق وبادية حمص الشرقية، وأفاد بأن ذلك شمل عملية “نقل أسلحة وذخائر” إلى مواقع أكثر تحصينا.
ويوم الثلاثاء الماضي، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال مؤتمر عقده “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب أن خطة إيران للتموضع في سورية قد فشلت.
كوخافي قال إن “هذه الخطة شملت مئات كثيرة من صواريخ أرض – جو، وعشرات آلاف ناشطي ميليشيات وحزب الله ثانٍ في هضبة الجولان (غير المحتلة). وهذه الخطة التي وضعها (قائد “فيلق القدس” السابق في الحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني فشلت، وهي لم تختفِ وما زال أمامنا عمل كثير لتنفيذه، لكن إذا جاء رئيس إيران إلى سورية، سيكتشف أنه يوجد هناك أسلحة وقواعد وقوات إيرانية أقل بكثير”.
وتابع كوخافي أن “هذا كله لم يحدث من تلقاء نفسه، وإنما بسبب المعركة بين حربين التي بدأت في آذار/ مارس 2013″، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة في سورية. وأضاف أنه “في حينه كانت تنفذ بين ثلاث وسبع عمليات سنويا، واليوم نحن (ننفذ) عمليات كهذه أو تلك أسبوعيا”.
كوخافي تطرق إلى الغارة الإسرائيلية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي استهدفت قافلة شاحنات وأسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل موالين لإيران. وتباهى بمعلومات استخبارية حددت وجود أسلحة بشاحنة معينة
وفي العشرين من الشهر الماضي، كانون الأول/ ديسمبر 2022، طال القصف مستودع أسلحة ومواد لوجستية تابع لـ”حزب الله” اللبناني يقع بين مطار دمشق الدولي ومنطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة. واستهدف القصف المنطقة التي تنشط فيها فصائل موالية لطهران وحزب الله اللبناني.
وذكرت “سانا” أن “وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ العدوان الإسرائيلي في سماء محيط دمشق”، في حين أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن “صواريخ إسرائيلية استهدفت بعض النقاط جنوب العاصمة وقرب طريق المطار الدولي”.