مرصد مينا – العراق
تعرضت قاعدة “التاجي” العسكرية غرب بغداد لقصف بصاروخ كاتيوشا، من دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية
وتضم القاعدة الواقعة شمال بغداد، جنودا أمريكيين وآخرين من التحالف الدولي.
الهجوم يأتي بعد يومين من تعهد الحكومة العراقية بحماية جميع القواعد العسكرية للتحالف الدولي، وفقا لاتفاق ضمن مفاوضات الحوار الاستراتيجي الذي جرى بين بغداد وواشنطن، الخميس الماضي.
وتم الاتفاق بين بغداد وواشنطن على تقليص الوجود العسكري الأمريكي في العراق، لكن دون الكشف عن توقيتات زمنية أو أرقام محددة لعديد القوات المراد تخفيض وجودها.
وانتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، ولا إحصائية حديثة بشأن القوات حاليا.
والإثنين الماضي، طالب الزعيم الشيعي بالعراق مقتدى الصدر، في بيان، الولايات المتحدة، بسحب قواتها “المحتلة” من البلاد.
فيما جددت ميليشيا كتائب “حزب الله” العراقي، السبت، تهديدها باستهداف القوات الأمريكية داخل أراضي البلاد إذا لم تنسحب منها.
الكتائب قالت في بيان، إن “أمريكا معروفة بنقضها للمعاهدات والمواثيق، وهي ليست أهلا للثقة مطلقا، ولذا عليها أن تدرك جيدا أنها إذا حاولت الالتفاف على قرار البرلمان العراقي فإن ذلك سيكلفها الكثير”.
وتصاعدت حدة الخلاف بين رئيس حكومة تصريف الأعمال، آنذاك، عادل عبد المهدي، والإدارة الأمريكية، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بغارة جوية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعقب الغارة الجوية، طلب عبد المهدي من البرلمان التصويت على إصدار قرار إلزامي لإخراج قوات التحالف من البلاد، وهو ما تم بالفعل، لكن واشنطن قالت إنها لاتتعامل مع قرارات تصدر من حكومة مستقيلة.