استهدف سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، طائرة شحن تركية عسكرية، حيث جاء في بيان رسمي للجيش الوطني،” إن طائرات سلاح الجو الليبي قامت بغارة جوية على قاعدة مصراته العسكرية، استهدفت من خلالها طائرة شحن تركية عسكرية من طراز “اليوشن ال76”.
وهي المرة الثانية خلال أقل من أسبوع، التي يستهدف فيها الجيش الوطني الليبي الكلية الجوية العسكرية في مدينة مصراته، حيث أغار سلاح الجو الليبي السبت الماضي بعدة غارات جوية، على القاعدة التي تكتسب أهمية كبيرة، حيث أنها تعد الموقع العسكري الاستراتيجي لدعم قوات حكومة الوفاق، لأن الأخير يحصل على الإمداد العسكري منها.
كما ذكر بيان الجيش الليبي أيضا، “أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ واحد فقط،، من أجل مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني، لكن هذا الصاروخ ذو دقة عالية في التصويب، بيد أنه لم ينتج عنه أية أضرار جانبية في الأفراد أو الآليات ولا حتى في المباني”، وأشير في البيان، إلى أن الطائرة كانت محملة بأسلحة وذخائر من خارج البلاد، من أجل تزويد الميليشيات الإرهابية بها”.
بتحذير شديد اللهجة، وجهته القيادة العامة في الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر”، إلى الدول الأجنبية الداعمة للميليشيات الإرهابية، “بأن تتوقف عن تزويد الارهابيين بالذخائر والمعدات والأسلحة”.
تقبع القاعدة العسكرية في مصراته، تحت سيطرة قوات الوفاق، تقوم هذه القوات بإطلاق طائراتها الحربية والمسيرة من هذا الكلية الجوية، كذلك تستقبل الدعم العسكري من أسلحة وذخائر وغيرها، التي ترسله الحكومة التركية وغيرها ممن يدعمون حكومة الوفاق.
كما شنت القوات الليبية الجوية التابعة للجيش الليبي الوطني أيضاً يوم أمس؛ 7 غارات جوية ضربت أهدافاً عسكرية لحكومة الوفاق بمدينة مصراته الليبية، وتعتبر هذه العملية الجوية الأولى من نوعها، حيث استهدفت مواقع للمليشيات في مدينتي سرت ومصراته.
وتستمد مدينة مصراته أهميتها الاستراتيجية، كونها حلقة الوصل بين طرابلس العاصمة ومدينة سرت المدينة الاستراتيجية الغنية جنوب ليبيا، وتشكل المحور الشرقي في العمليات العسكرية، وهي مركز ثقل اقتصادي، وعسكري، وسكاني فهي تعتبر ثالث أكبر مدينة في ليبيا بعد طرابلس وبنغازي.
وتبعد مدينة سرت عن طرابلس 450 كيلومترا شرقا، ويعول الجيش على دخولها من أجل فتح محور الساحل باتجاه طرابلس مرورا بمصراته.
قائد الجيش الوطني الليبي “حفتر” كان قد أطلق حملة عسكرية في شهر نيسان / أبريل الماضي، من أجل الاستيلاء على طرابلس الواقعة تحت حكم قوات الوفاق، حيث يتهم المشير “حفتر” حكومة الوفاق التي يتزعمها ” فايز السراج”، بالتعاون مع دول أجنبية واستلام الامدادات العسكرية منها، أيضا وجه لحكومة الوفاق تهمة إيواء المجموعات الإرهابية ، وكل هذا ضد القوى الوطنية الليبية، الذي من شأنه زيادة الخراب في البلاد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي