قضية اغتيال الحريري.. المحكمة الدولية ترفض استئناف “سليم عياش”

مرصد مينا – لبنان

رفضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، طلبا لاستئناف الحكم الصادر بحق “سليم عياش”، المدان باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “رفيق الحريري”.

وفي بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أعلنت المحكمة أن “غرفة الاستئناف قررت بأكثرية قضاتها أن محاميَي الدفاع اللذين يمثلان المتهم المدان السيد سليم جميل عياش غيابيًا، لا يتمتعان بالصفة القانونية اللازمة لتقديم استئنافٍ طعنًا بالحكم وبحكم تحديد العقوبة الصادرَين عن غرفة الدرجة الأولى في قضية عياش وآخرين”.

يشار الى أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كانت أصدرت في 11 كانون الأول\ ديسمبر الماضي، 5 أحكام بالسجن المؤبد بحق عضو حزب الله “سليم عياش” بتهمة “اغتيال الحريري”.

واعتبر القضاة في 18 آب\ أغسطس، في ختام محاكمة استمرت ست سنوات، أن هناك أدلة كافية لتحديد أن “عياش” كان في قلب شبكة من مستخدمي الهاتف المحمول تجسست على “الحريري” في الأشهر التي سبقت اغتياله.

كما أكدوا في حكمهم، إن عياش “مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول” بالتهم الخمس التي وجهت إليه وهي “تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة وقتل الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصا عمدا باستعمال مواد متفجرة”.

يذكر أن “سليم عياش” ما يزال طليقا، حيث رفض الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، “حسن نصرالله” تسليمه مع ثلاثة متهمين آخرين تمت تبرئتهم في نهاية المطاف.

وخلال الشهر الماضي، أعادت الولايات المتحدة قضية اغتيال “الحريري” إلى الصدارة، من خلال رصد 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن مكان اختباء “عياش”.

برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، ووصف “عياش” بـ “الناشط البارز في الوحدة 121 التابعة لحزب الله، وهي فرقة الاغتيالات تتلقى أوامرها مباشرة من زعيم حزب الله، حسن نصر الله”.

وأضاف أن “عياش” شارك في جهود لإلحاق الضرر بأفراد الجيش الأميركي.

وحسبما ورد في بيان برنامج المكافآت، فإن “عياش” ولد في 10 تشرين الثاني\ نوفمبر 1963 في بلدة حاروف بجنوب لبنان، وأقام في مناطق متعددة من لبنان، بما في ذلك الحدث والنبطية وضواحي بيروت الجنوبية.

Exit mobile version