مرصد مينا
قضت محكمة تونسية بالسجن 14 شهرا على مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، غيابيا بسبب تسجيلات صوتية تحتوي على تصريحات تناولت علاقة الرئيس قيس سعيد بأصهاره.
إذاعة “موزاييك” التونسية ذكرت من جهتها أن الحكم جاء على خلفية شكوى رفعتها شقيقة زوجة الرئيس قيس سعيد المحامية عاتكة شبيل، بعد تناولها والرئيس سعيد في تسريبات صوتية منسوبة لعكاشة.
يشار أن سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى نادية عكاشة تحدثت بما في ذلك عما وراء كواليس القصر واجتماعات الرئيس سعيد مع كبار الشخصيات الأجنبية وتم تداولها على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية في أبريل/نيسان 2022، وتصدرت عناوين الصحف في تونس.
هذه التسجيلات تم الإفراج عنها بعد ثلاثة أشهر من استقالة عكاشة من منصبها، في يناير/كانون الثاني، بعد أن عملت كأقرب مساعد للرئيس قيس سعيد لمدة عامين، حيث وصفت بأنها “الصندوق الأسود” و”حاملة أسرار” الرئيس الذي شاركته أبرز محطات مشروعه السياسي منذ دخولها إلى قصر قرطاج في 2019.
من جهتها نفت عكاشة التي غادرت تونس بعد استقالتها، التصريحات المنسوبة إليها والتي تضمنت أيضا شائعات عن الرئيس وأصهره.
وبعد توليه رسميا منصب الرئاسة نهاية عام 2019، ودخوله قصر قرطاج، عيّن الرئيس سعيد عكاشة مستشارة قانونية قبل أن تصبح في يناير 2020، مديرة مكتبه، ورافقته في جميع رحلاته في تونس وخارجها.
وأعلنت نادية عكاشة استقالتها، مشيرةً إلى “خلافات جوهرية في الرأي فيما يتعلق بالمصلحة العليا للوطن”. وبحسب وسائل إعلام، انتقلت إلى فرنسا بعد تركها لمنصبها.