مرصد مينا – قطر
أكد السفير القطري لدى قطاع غزة “محمد العمادي” التسريبات الإعلامية، التي تحدثت عن اتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين قطريين.
“العمادي” قال، اليوم الأربعاء، إن “الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ليست جديدة”، مرجعا الهدف من ذلك إلى “تسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يواجه إدخالها تحديات وعراقيل بشكل مستمر”.
وجاءت تصريحات السفير القطري بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن رئيس الموساد “يوسي كوهين” أجرى محادثات مع مسؤولين قطريين كبار.
صحيفة “معاريف” قالت إن “(كوهين) شارك في الحوار مع القطريين بشكل مباشر لضمان استمرار التمويل لحركة حماس”.
أما هيئة البث الإسرائيلي “كان” ذكرت أن “رئيس الموساد طلب من القطريين مواصلة تقديم الأموال لحركة حماس في غزة، وذلك على خلفية التوترات على الحدود بين إسرائيل والقطاع”.
وحسب القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي، فإن “إسرائيل تسعى للتهدئة في الجنوب، وتريد استمرار التمويل لحماس خلال الأشهر القادمة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت، في شباط الماضي، عن زيارة سرية أجراها “كوهين” إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت وسائل الإعلام، حينها، إن “(كوهين) زار الدوحة، في الـ5 من شباط، برفقة قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال (هرتسي هليفي)، والتقى هناك السفير القطري لدى قطاع غزة (محمد العمادي)، ومستشار الأمن الوطني (محمد بن أحمد المسند)”.
وأوضحت وسائل الإعلام أن “الزيارة كانت بهدف حث قطر على مواصلة تقديم الدعم المالي إلى غزة، وذلك بسبب مخاوف حكومة إسرائيل من إمكانية تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع في حال تجميد قطر مساعداتها للفلسطينيين هناك”، مشيرة إلى أن “(محمد المسند) سبق أن اجتمع مع مسؤولين إسرائيليين بهذا الصدد”.
وفي أعقاب الزيارة، أعلنت قطر، في الـ20 من الشهر ذاته، عن زيادة مساعداتها إلى غزة بمقدار 15 مليون دولار، في إطار “جهود تحسين ظروف المعيشة وتعزيز استقرار القطاع”.
