كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدول الخليجية أحرزت تقدما طفيفا في طريق حل الخلاف الذي نشب فيما بينها، والمستمرة منذ عامين ونصف تقريبا.
وأجاب الوزير القطري في حديثه مع وكالة الأنباء “رويترز”، ردا على سؤال طرح عليه عما إذا حصل هناك تقدم في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الأسبوع الماضي في سبيل حل الأزمة الحاصلة مع الدول الخليجية ومصر قائلا: “تقدما طفيفا (تحقق)، مجرد تقدم طفيف”.
وكان أمير قطر “الشيخ تميم بن حمد” تلقى في الثالث من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة الخليجية التي عقدت الثلاثاء الماضي، عن طريق عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي.
إلا أن دولة قطر أعلنت رسميا يوم انعقاد القمة أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لن يحضر القمة الخليجية التي عقدت في عاصمة المملكة السعودية “الرياض”، حيث كشفت وكالة الأنباء الرسمية القطرية أن أمير البلاد كلف رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني برئاسة الوفد القطري.
كما أن أمير قطر لم يحضر قمة المجلس العام الماضي والتي عقدت أيضا في الرياض، وكان حضوره هذا العام سيكون بمثابة إشارة إلى تحسن في العلاقات الخليجية.
يشار إلى أنه منطقة الخليج تشهد منذ الخامس من شهر يونيو/ حزيران عام 2017 توترا كبيرا على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب، كما تم إيقاف الحركة البحرية والبرية وحتى الجوية أيضا مع قطر، الأمر الذي أسفر لاندلاع أزمة سياسية كبيرة بين تلك الدول.
