قطر تدخل على خط الأزمة السياسية العراقية بطلب إيراني
مرصد مينا – العراق
دخلت قطر على خط الأزمة السياسية بين التيار الصدري وبين الإطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية موالية لإيران، وذلك لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن تشكيل الحكومة الحكومة العراقية.
المصدر أفاد بأن الدخول القطري جاء بناءا على طلب من إيران، موضحا بحسب وكالة “شفق نيوز” أن “قطر تضغط على حلفاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من أجل عدم الذهاب نحو حكومة اغلبية بمقاطعة قوى الاطار التنسيقي الحليفة لطهران”.
الكشف عن هذه المساعي يأتي بالتزامن مع وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الدوحة في أول زيارة له إلى دولة خليجية.
وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قد فشل في إقناع الصدر ضم قوى الاطار التنسيقي للحكومة المقبلة، إثر ثلاث زيارات للعراق في الأسابيع الأخيرة.
وأمس الأحد، كشف مصدر سياسي مطلع عن أن “الأيام القادمة ستكشف عن وساطة خارجية من قبل إحدى الدول العربية التي تربطها علاقات وثيقة مع القوى الشيعية لحلحلة الخلاف بين الصدر ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي”، مضيفا أن “الوساطة الجديدة تأتي من باب المصالح المتبادلة الى جانب نزع فتيل ازمة اذا ما تطورت ستنعكس سلبا على الجميع”، مبينا أن “الوساطة الجديدة قد تنجح بإعادة لم شمل البيت الشيعي مجددا”.
يشار أن البلاد على وقع أزمة وخلاف مستمر بين التيار الصدري المتمسك بخيار الأغلبية الوطنية للحكم، والإطار التنسيقي المكون من عدة أحزاب شيعية المطالب بحكومة ائتلافية توافقية، في ظل رغبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باستبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من المشاركة في الحكومة الجديدة وشعاره المرفوع بعد كل الوساطات السابقة بأن الحكومة المقبلة “ذات اغلبية وطنية ولا شرقية ولا غربية”، بحسب تغريدات الصدر.
ويسعى الصدر لتشكيل حكومة الاغلبية بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وتحالف “السيادة” السني بزعامة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي.
