مرصد منيا – قطر
دعت وزارة الخارجية القطرية الدول لإقامة علاقات مع جماعة طالبان المتطرفة، معتبرة أن الحركة “تدرك أنها بحاجة لاعتراف دولي، لذلك تريد الظهور كما لو أنها تغيرت بالفعل”.
جاء ذلك على لسان “لولوة الخاطر” مساعدة وزير الخارجية القطري، التي قالت في حوار مع صحيفة “فورين بوليسي”، اليوم الأربعاء، إنه “لا يوجد داع حاليا للاعتراف بحركة طالبان، لكن في الحقيقية هناك حاجة ماسة لإقامة علاقة معها”.
المسؤولة القطرية اعتبرت أن هذا “لا يعني الموافقة على أفعالهم أو أسلوبهم في الحكم أو قيمهم، بل يعني فقط أنهم يشاركون بشروط عملية لتحقيق أهداف مهمة للغاية”، مشيرة إلى أن “الأمر بسيط لذلك هناك حاجة لإقامة علاقة مع طالبان، دون الاعتراف بها بالضرورة. وهذا ممكن”.
كما أضافت أن “وزير الخارجية الأمريكية السابق، مايك بومبيو، وقع اتفاقا في شباط/فبراير 2020 والطرف الآخر في هذا الاتفاق كان فيه طالبان، وكان الملا عبد الغني بارادار نفسه هناك بجانب وزير الخارجية، كان هذا الأمر لا بأس به في ذلك الوقت، أليس كذلك؟”.
ورأت “الخاطر” أن “حركة طالبان تدرك أنها بحاجة لاعتراف دولي، لذلك يريدون الظهور كما لو أنهم تغيروا بالفعل أيضا”، موضحة أن “ذلك تجلى في نواح مختلفة. على سبيل المثال، التقاط الصور مع بعض الطبيبات ومع علم أفغانستان.. كما أنهم احتفظوا بكل الصف الثاني من الموظفين. كما القصر الرئاسي، لم يطلب من أحد المغادرة”.
كما أكدت على أن بناء العلاقات مع طالبان يعد “جزءا من مسؤوليتنا”، وقالت “أنا أتحدث عن المجتمع الدولي بشكل عام، هو وضع خريطة طريق واضحة. لم يتم ذلك بعد. ما الذي نطلبه من طالبان؟ أعلم أن الكثيرين منا أصدر بيانات حول تعليم المرأة والحكومة الشاملة، لكن هل هناك ورقة معتمدة من المجتمع الدولي؟”.