مرصد مينا – قطر
أكد وزير الخارجية القطري، “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، أن الرئيس المصري، “عبد الفتاح السيسي” يمثل الشرعية الشعبية المنتخبة في مصر، لافتاً إلى أن الدوحة تسعى لتعزيز العمل المشترك مع القاهرة، لا سيما بعد المصالحة الخليجية، التي عقدت مطلع العام الجاري.
كما أشار “آل ثاني” إلى أن العلاقات الحالية بين الجانبين تأتي في مرحلة ما بعد الخلاف، الذي استمر لسنوات، واصفاً مصر بأنها من الدول الكبرى في المنطقة والتي تلعب دورا قياديا في الملفات الإقليمية.
يشار إلى ان العلاقات بين مصر وقطر ساءت بعد عام 2013، وإسقاط حكم الإخوان المسلمين في مصر، حيث اتهمت القاهرة حينها الحكومة القطرية بتقديم الدعم والمأوى لقيادات الجماعة، وتحويل قناة الجزيرة إلى منبر لمهاجمة الدولة المصرية.
في ذات السياق، لفت الوزير القطري إلى أنه على الرغم من كافة التوترات التي شابت العلاقة بين الدوحة والقاهرة، إلا أنه تم الحفاظ على الحد الأدنى منها حتى خلال مرحلة الأزمة، سواء من ناحية عدم مس الاستثمارات القطرية أو تسهيل بقاء الطلاب القطريين في مصر، مؤكداً على أن حكومة الدوحة تقدر بشكل كبير تلك التوجهات من قبل الحكومة المصرية.
إلى جانب ذلك، شدد “آل ثاني على وجود تقدم إيجابي في عمل اللجان الثنائية التي تجتمع في البلدين، في سبيل تحسين العلاقات بينهما، مضيفاً: “نحن في قطر نتعامل فقط مع حكومات ما دام أن الشخص منتخب من شعبه والحزب السياسي هو الذي يحكم الدولة، ونحن نتعامل مع الدول ونحترم المؤسسات في الحكومة المصرية”.