تلقت منظمات واتحادات ومؤسسات سودانية متورطة بأعمال فساد ضخمة، أموالاً ضخمة مقدمة من قطر، إذ كانت تمارس أنشطة مشبوهة وتعمل على تحقيق أجندة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، وتحصل على تمويلات وتسهيلات ضخمة من نظام “البشير”، المدعوم من قطر، حيث لم تخف سياستها الهادفة إلى إبقائه في السلطة رغما عن مطالب ملايين الشعب السوداني بتنحيه.
فمنذ أول مظاهرة رفعت شعار المطالبة برحيل ” عمر البشير”، أسرعت الدوحة، إلى التعبير عن دعمها للرئيس وجاهزيتها لتقديم كل هو مطلوب لتجاوز ما اعتبرته وقتها المحنة، هذا حظرت مفوضية العون الإنساني في السودان، 24 من المنظمات والاتحادات والمؤسسات المسجلة في البلاد وفقا للطريقة التي كانت تدار وتمول بها تلك المنظمات.
ومعظم تلك المنظمات، كانت تمول بتدفقات قطرية مباشرة أو غير مباشرة أو عبر دفعات شهرية من ميزانية القصر الجمهوري، ومن بين تلك المنظمات المحظورة “سند الخيرية”، والتي كانت تديرها زوجة الرئيس المخلوع “عمر البشير، وداد بابكر” ومنظمة البر والتواصل، المملوكة لزوجة القيادي البارز في المؤتمر الوطني “علي عثمان طه”.
إلا أن القائمة، لم تشمل اثنتين من أخطر المنظمات الإخوانية وهما نوافذ الخير، التي يقودها الرجل الذي يعتقد أنه كان مهندس عملية دخول “أسامة بن لادن” للسودان، إضافة إلى منظمة معارج التي يرأسها “علي البشير” شقيق “عمر البشير”.
وكان شرف الدين علي مختار الأمين العام لمنظمة نوافذ الخير، هو أحد ثلاثة عناصر إخوانية، أسست لعلاقة الخرطوم بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وما تبعها من كوارث لحقت بالسودان وشعبه وأقعدته أكثر من عشرين عاماً.
العلاقة مع تنظيم القاعدة
تقارير صحافية تحدثت من جانبها، عن لقاء الأمين العام لمنظمة نوافذ الخير “شرف الدين علي مختار” وعمر عبد المعروف ومطرف” صديق ابن لادن، في مدينة حيدر أباد الباكستانية، بداية التسعينات وتعاهدوا معه على إقامة دولة الخلافة من المحيط إلى الخليج علي أن يكون السودان هو قاعدة الانطلاق، فتوالت إلى الخرطوم أفواج المتطرفين والمهوسين. وفق ما نقلته قناة سكاي نيوز عربية.
كما تشمل تلك التسهيلات إعفاءات جمركية وضريبية، على السيارات والعديد من الأجهزة والمعدات، التي لا تستخدم في أغراض الإغاثة والأعمال الإنسانية، أو الأغراض الأساسية التي أنشأت من أجلها تلك المنظمات، بل تذهب لمصلحة التنظيم.
وتقدر قيمة التسهيلات التي حصلت عليها المنظمات المحظورة خلال السنوات الخمس الأخيرة بنحو 750 مليون دولار، وإضافة إلى ذلك تورطت منظمات مثل منظمة سند، التي كانت تديرها “وداد بابكر” الزوجة “البشير” في أعمال فساد مصرفي وتجارية ضخمة، وتلقت مئات الملايين من الدولارات من أموال الخزينة العامة ومن قطر وتركيا.
كما أكد الخبير في مجال العون الإنساني “مأمون جحا”، أن المنظمات المشطوبة كانت أداة في يد نافذي النظام، يمررون من خلالها العديد من الأنشطة المشبوهة، ويشير إلى أن تلك المنظمات لعبت عبر كوادر إخوانية معروفة على وتر الصراعات الإثنية مستفيدة من التمويلات الضخمة التي كانت تحصل عليها من حكومات وجهات معينة.
ويضيف: كانت تلك المنظمات لا تخفى ولاؤها لنظام الإخوان، وكانت أوكارا للفساد والتجسس على الأنشطة الإنسانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي