ما زالت أنباء التقارب القطري السعودي تتوارد على وكالات الأنباء، وسط آمال شعبية في التئام الصف الخليجي مرة ثانية عبر قمة الرياض.
حيث ذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية “سلطان بن سعد المريخي”، قد وصل إلى العاصمة السعودية “الرياض” اليوم الاثنين، وذلك لحضور الاجتماع التحضيري للقمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي، على أمل أن تشهد العلاقات الخليجية تحسناً، بعد أزمة بين دول الخليج العربية القائمة منذ عامين ونصف.
وكان الوزير “سلطان بن سعد المريخي” قد مثل قطر في قمة العام الماضي، لكن لم يحسم الجدل حتى الآن بخصوص إمكانية حضور أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثان” قمة هذا العام، والتي ستكون يوم غد الثلاثاء، بعد إجراء مناقشات بين الدوحة والرياض على مستوى رفيع لإنهاء مقاطعة قطر.
وتلوح في الأفق تباشير نهاية الخلاف الخليجي، فقد كانت قطر حاضرة في اجتماع استثنائي عُقد في الرياض بداية شهر تشرين الأول الماضي، وأكدت إدانتها في الاجتماع لـ”الهجمات والتهديدات المتزايدة مؤخراً على المنشآت النفطية وسلامة وأمن الملاحة البحرية”، في ردِ مباشر على الهجمات التي شنتها إيران على المنشآت النفطية من جهة، وإدانة للهجمات الحوثية المدعومة إيرانياً على الأراضي السعودية الجنوبية.
كما أن مسؤولاً سعودياً رفيعاً تحدث لشبكة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية، عن أن الدوحة اتخذت “خطوات لخفض التوتر مع جيرانها، ومن ذلك سنها لقانون ضد تمويل الإرهاب”، رغم أنه لا يزال ينتظرها المزيد من العمل، حسب المسؤول السعودي، ما يعني أن جهوداً قوية ورغبة من قبل جميع الأطراف موجودة لحل الأزمة الخليجية.
وما زالت الشعوب العربية تنظر لبلدان الخليج العربي على أنها المحور القوي للوجود العربي، آملين أن يلتئم شمله من جديد.
