مرصد منيا – أمريكا
كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، “جون برينان” عن دور إسرائيل في عملية القضاء على زعيم تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن”، لافتاً إلى أن “الموساد دائماً قدم قطع من الفسيفساء إلى الاستخبارات الأمريكية”.
“برينان” قال لصحيفة “هآرتس” العبرية: “كانت هذه عملية أمريكية، لكن البيانات الاستخباراتية التي أتاحت تنفيذ المداهمة الناجحة لذلك الوكر في باكستان كانت نتيجة للعمل المستمر لسنوات، وكانت بين آلاف المواد الاستخباراتية معلومات قدمها الإسرائيليون نتيجة لعملياتهم الاستخبارية”.
ونفذت فريق من القوات الخاصة الامريكية في الثاني من مايو/أيار عام 2011 عملية قتل مؤسس تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن”، في عملية تمت في مكان اقامته في باكستان.
مدير المخابرات الأمريكية “برينان” ذكر عن عملية تصفية زعيم القاعدة” في مذكراته الجديدة التي نشرت مؤخرا، أنه “بعد ساعات من تنفيذ العملية، كلف بالتواصل مع وزير الداخلية السعودي حينئذ الأمير محمد بن نايف لإبلاغ الرياض بالعملية”.
وسأل “برينان” الوزير السعودي إذا كانت المملكة تريد تسلم جثة “بن لادن”، إلا أن الأمير قال إن “هذا الأمر ليس مطلوبا ويثق السعوديون بالولايات المتحدة للتعامل مع الجثة”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” أن نائبه فترة الرئاسة “جو بايدن”، نصحه بالتريث وعدم تنفيذ العملية التي قتل فيها أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” في باكستان عام 2011.
وأشار أوباما في مذكراته “أرض الميعاد”، إلى أن “بايدن” كان قلقا بشأن العواقب التي قد تحدث لو فشلت العملية، ونصح بضرورة تأجيل أي قرار إلى أن تصبح الاستخبارات أكثر يقينا من مكان ابن لادن.
بينما علقت “الغارديان” على ما ذكره أوباما في مذاكراته بأنه كرر روايات مساعديه الذين كانوا موجودين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض وقت تنفيذ العملية، والذين قالوا إن بايدن نصحه بالتريث والحذر.