مرصد مينا – ايران
كشفت وسائل اعلام أمريكية، تفاصيل الإتفاق “الصيني – الأمريكي” استناداً إلى مسودة الاتفاق التي وقع عليها الطرفان، لافتة إلى أنه “يعمق نفوذ الصين في الشرق الأوسط ويقوض الجهود الأمريكية لإبقاء إيران معزولة”.
صحيفة “نيويورك تايمز” قالت: “لم يتضح على الفور حجم الاتفاق، بينما لا يزال الخلاف الأمريكي مع إيران بشأن برنامجها النووي دون حل”. مؤكدة أن “توقيع الاتفاق عكس طموح الصين المتزايد للعب دور أكبر في منطقة كانت تمثل الشغل الشاغل للولايات المتحدة لعقود”.
ووقع كل من وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، والصيني “وانغ يي” يوم السبت الفائت، على معاهدة التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين لمدة 25 عاماِ.
بدورها، لم تعلن إيران عن تفاصيل الاتفاقية قبل التوقيع، كما لم تقدم الحكومة الصينية تفاصيل، بينما أكد خبراء أن التفاصيل لم تتغير إلى حد كبير عن مسودة من 18 صفحة.
وتتضمن مسودة الاتفاق 400 مليار دولار من الاستثمارات الصينية في عشرات المجالات، بما في ذلك البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات على مدى السنوات الـ 25 المقبلة. في المقابل، ستحصل الصين على إمدادات منتظمة وبأسعار مخفضة جدا من النفط الإيراني.
إلى جانب ذلك، دعت المسودة إلى تعميق التعاون العسكري، بما في ذلك التدريبات المشتركة، والبحوث المشتركة، وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
ولفتت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن “الصين مستعدة حتى لاستضافة المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تلميح إلى أن الهيمنة الأمريكية في المنطقة أعاقت السلام والتنمية”. واصفة الصفقة بأنها “بيع لموارد إيران، مقارنة بالاتفاقات أحادية الجانب التي أبرمتها الصين مع دول مثل سريلانكا”.
كما تشمل الاتفاقية الموقعة لمدة 25 عاما تطوير المطارات والموانئ الإيرانية وإيجاد موانئ جديدة، وتطوير سكك الحديد في إيران وتعزيز البنى التحتية، والتعاون في مجالات الطاقة والنفط والبتروكيماويات.
وفي سياق منفصل، أعرب الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أمس الأحد عن قلقه في أول تعليق له على اتفاق التعاون الذي وقع قبل يومين بين الصين وإيران.
بدوره، أكد وزير الخارجية “انتوني بلينكن” أن العلاقات الأمريكية الصينية أصبحت عدائية بشكل متزايد. لافتاً إلى أنه “ثمة جوانب من العلاقة تشهد عداء متزايدا وهناك جوانب تنافسية”.