مرصد مينا – نيوزلاندا
أعلنت المحكمة الخاصة بمجزرة مسجد “كرايست تشيرش” في نيوزلندا، أن المتهم الرئيسي في القضية، “برنتون تارانت”، رفض الاستعانة بهيئة الدفاع، خلال جلسة النطق بالحكم المقرر عقدها في 24 آب القادم.
ويحاكم القضاء النيوزلاندي، “تارانت” بعد إدانته بقتل 51 شخص ومحاولة قتل 40 آخرين، في المجزرة التي ارتكبها في مسجد المدينة العام الماضي، والتي حملت دوافع عنصرية رافضة للأجانب.
وكان “تارنت” قد استخدم لحظة دخوله إلى المحكمة في أولى الجلسات، إشارة معبرة عن تفوق العرق الأبيض على بقية الأعراق الأخرى، ما أثار القلق لدى الأوساط القانونية النيوزلاندية، بأن يستغل المتهم غياب محاميه لاستخدام المحكمة كمنصة لعرض حججه وآراءه العنصرية.
إلى جانب ذلك، أعلن القاضي الموكل بالنظر في القضية، “تشيرش كاميرون ماندر”، سماحه لهيئة الدفاع بالانسحاب من القضية بناءاً على طلب مباشر من المتهم، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن المحكمة ستسعى لتوفير محامي خلال جلسات الشهر المقبل، في حال غير الجاني رأيه.
وينحدر “تارانت” من جذور أسترالية، وقد تبنى نظريات التفوق لعرقية، ما دفعه لاتكارب أكبر جريمة قتل في البلاد، راح ضحيتها 51 مسلم ومسلمة، العام الماضي، حيث استخدم أسلحة كتب عليها عبارات مسيئة للمسلمين وأسماء معارك دارت بين المسلمين والغرب خلال الحقب الماضية في التاريخ، كما لجأ لبث العملية على صفحته في موقع فيسبوك بثاً مباشراً، ما شكل صدمة للمجتمع النيوزلندي والإسلامي، على حدٍ سواء.
