قناة أمريكية: اللاجئون السوريون في تركيا يبيعون أعضاءهم من أجل العيش

أذاعت قناة أمريكية فيلماً وثائقياً عن حول أوضاع اللاجئين السوريين، غير القادرين على توفير متطلبات حياتهم في تركيا، مسلطة الضوء على تجارة بيع أعضاء في السوق السوداء مقابل الحصول على المال من أجل العيش.

جاء ذلك عبر تقرير لقناة “CBS” الأمريكية، تحت عنوان «بيع الأعضاء من أجل البقاء على قيد الحياة»، عقب رصدها لعمليات بيع اللاجئين السوريين في تركيا لأعضائهم من أجل المال والحياة.

وأوضح الفيلم الذي عمل على إنتاجه «هيثم موسى» أن تجار «الأعضاء البشرية يصلون إلى اللاجئين عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الـ(فيس بوك)، ويعرضون عليهم مبالغ مرتفعة مقابل الكبد والكلى».

وكشفت القناة أنه في أغلب الأوقات يتم خداع من يبيعون أعضائهم، ولا يحصلون على المبالغ المتفق عليها، أو يتعرضون للتهديد من جهات بعينها إن حاولوا المطالبة بذلك.

ونقل التقرير أقوال عن مواطن سوري يدعى« أبو عبد الله» فر من سوريا قبل نحو أربع سنوات ويعيش الآن في تركيا، ويعمل في مجال المعادن، وأنه واجه أزمة مالية، وفي تلك الأثناء وجد إعلانًا لبيع الأعضاء على الـ«فيس بوك»، حيث بلغ العرض 10 آلاف دولار مقابل بيع الكلية الواحدة.

ووفق حديثه ضمن التقرير، فإنه تواصل مع صاحب الإعلان، ولكنه بعد إجراء العملية الجراحية لم يحصل على المبلغ كاملاً، وإنما حصل على نصفه فقط، وبعدها اختفى الوسيط تماماً، وبعد العملية وجد أبو عبد الله نفسه يواجه مشكلات صحية دون أيّة رعاية ممن أخذوا كليته، وفق لصحيفة «زمان» التركية.

ويؤكد التقرير خلال تسليط الضوء عن حوادث أخرى مشابهة، أن «القصة نفسها حدثت مع (أم محمد) التي اضطرت لبيع نصف كبدها مقابل أربعة آلاف دولار أمريكي، من أجل سداد إيجار سكنها وتوفير المال لأطفالها الثلاثة بعد انفصالها عن زوجها».

وفي قراءتها لمختلف الحالات التي رصدتها، أوضحت القناة أن «عمليات تجارة الأعضاء تتم في تركيا بشكل غير قانوني»، مؤكدة أن «الحصول على أوراق مزيفة أمر بسيط ويتم بسهولة، لأن هذه الأوراق تتم مقابل 200 دولار أمريكي فقط».

وكانت صحف ووكالات أنباء عربية وعالمية، قد كشفت في وقت سابق أن السلطات التركية تقوم بأخذ الشبان والشابات من الجرحى السوريين الذين يدخلون الأراضي التركية إلى مشاف في أنطاليا ولواء اسكندرون، حيث تقلهم سيارات محروسة من الشرطة والمخابرات التركية ويجري تخديرهم وسحب الأعضاء من أجسامهم.

من الجدير بالذكر، أن أطباء سوريون جاؤوا من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا للإشراف على الجرحى كمتطوعين اكتشفوا عمليات نقل الأعضاء، لكن الجيش التركي منع الأطباء السوريون القادمون من أوروبا من معرفة أي شيء، وجاء في أحد التقارير، أنه من أصل 62 ألف جريح مدني وعسكري تم نقلهم إلى تركيا، قام أطباء أتراك بنزع أعضاء 15622 جريح وأعادوهم إلى سوريا. 

Exit mobile version