قناصة إيرانيون وخبراء عسكريون قتلوا متظاهرين عراقيين

كشف مسؤولون عراقيون أن مليشيا إيرانية بينهم ضباط كبار في الحرس الثوري شاركوا في أعمال إخماد وقمع الاحتجاجات العراقية الأخيرة، التي اندلعت في بداية الشهر الجاري تشرين الأول أكتوبر، والتي راح ضحيتها آخرون. أكثر من 100 شخص، فيما أصيب ما يقارب من ستة آلاف، وفق تقرير نشرته اليوم الخميس وكالة رويترز للأنباء.

الوكالة بينت نقلا عن مسؤولين عراقيين أن ميليشيا أرسلتها حكومة طهران “نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد” وكانوا بقيادة مسؤول أمن من الحشد الشعبي، وشاركوا في قمع المظاهرات التي شهدها العراق، مطلع هذا الشهر.

كما أفاد المصدر أن ضباطاً كباراً يعملون ضمن الحرس الثوري الإيراني، أرسلتهم حكومة الملالي إلى بغداد منذ بداية اندلاع الاحتجاجات فيها، حيث اجتمعوا مع مسؤولين عراقيين، وأصروا على لعب دور في قمعها، وكشفت “رويترز” أن الضباط الإيرانيين قدموا المشورة… ومعلومات استخباراتية للحكومة والميليشيات التابعة لإيران بعد الاجتماع.

وتؤكد المعلومات الأخيرة حالة الفوضى التي يشهدها العراق، من تدخل إيراني في شؤونه الداخلية، دون أن يكون لحكومته أدنى سلطة للسيطرة على الوضع، مع تزايد النفوذ الإيراني والمليشيا التابعة له.

اندلعت شرارتها الأولى بتحرك شبان في مقتبل العمر، يطالبون بالعدالة الاجتماعية وفرص عمل متكافئة في بلد النفط الفقير، مطالبين بمكافحة الفساد في البلاد، وتوفير فرص العمل للشباب العراق، لكن قوات الأمن مدعومة بالمليشيا الإيرانية واجتهم بالرصاص الحي موقعة مئات القتلى وآلاف الجرحة.

والجدير ذكره أن هذه هي المرة الثانية التي يخرج فيها العراقيون بمظاهرات تطالب التحسين بعد انتهاء تنظيم داعش، المرة الأولى كانت في 2018، وتم إسكان المواطنين وقمعهم، كما تم إحضار حكومة الحشد، التي أصبحت الآن تمتلك نفوذاً غير مسبوق سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا، والآن انتفض عليها الشارع الشيعي للمرة الثانية وهو لا يطلب منها سوى إيقاف النار بحق المتظاهرين، بحسب ما صرح به البرلماني العراقي السابق، والخبير في العلاقات الدولية الدكتور “عمر عبد الستار” في وقت سابق لـ “مرصد مينا”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version