قوات الأمن اللبنانية عاجزة عن تنفيذ 90 بالمئة من مهامها

مرصد مينا – لبنان

أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “محمد فهمي”، أن قوات الأمن في بلاده “تُستنزف” وغير قادرة على الوفاء بواجباتها مع اشتداد وطأة الانهيار المالي والجمود السياسي.

الوزير “فهمي” في مقابلة تلفزيونية له،  قال: “القوى الأمنية تُستنزف كل يوم ووصلنا إلى الحضيض وليس في مقدورنا تنفيذ 90 في المائة من مهامنا لحماية الوطن والمواطنين”.

وألقى وزير الداخلية اللبناني باللوم على الأحزاب السياسية، التي لم تستطع الاتفاق على خطة إنقاذ وطنية، قائلا “من الطبيعي اليوم أن نفقد قدرتنا على ضبط الأمن بشكل كامل في ظل هذه الفوضى، خصوصاً أن الأحزاب اللبنانية لم تستطع وضع خطة وطنية إنقاذية لإنقاذ ما تبقى من الوطن”.

“فهمي” تابع “من ثلاث شهور كان من الممكن القول إن الوضع الأمني بدأ بالتلاشي لكن الآن الأمن تلاشى، وكل الاحتمالات مفتوحة”، مضيفا “الحلّ يبدأ من تشكيل حكومة إنقاذ لما تبقّى من هذا الوطن”.

يشار إلى أن أزمة مالية حادة بدأت في لبنان عام 2019، تمثلت ب فقدان وظائف وحرمان الناس من صرف ودائعهم المصرفية وزادت من خطر انتشار الجوع.

كما زادت تبعات الازمة من الضغط على الجيش وقوات الأمن مع تآكل قيمة رواتب اللبنانيين بفعل أزمة العملة بينما تتصاعد الاضطرابات والجرائم.

وما زاد تعقيد الأزمة الاقتصادية في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، مما أسفر عن تدمير مناطق بأكملها في العاصمة وسقوط أكثر من 200 قتيل، حيث أفضى الانفجار إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، لكنها تواصل تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

لكن رئيس الوزراء المكلف “سعد الحريري” على خلاف مع الرئيس “ميشال عون” ولم يتمكن منذ تكليفه في أكتوبر من تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات مطلوبة بشدة لصرف مساعدات دولية.

وتأتي تصريحات “فهمي” بعد يومين من انتقاد حاد من قبل قائد الجيش اللبناني العماد “جوزيف عون” للساسة، قائلاً إن الجنود “يجوعون مثل الشعب”.

Exit mobile version