fbpx

قوات النظام السوري تستهدف طائرة مدنية

هبطت طائرة مدنية ، اضطرارياً في قاعدة حميميم السورية، التي تعتبر مقر قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، وذلك جراء تعرضها لإطلاق نيران من قبل الدفاعات الأرضية التابعة للنظام عن طريق الخطأ.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن الطائرة تعرضت لإطلاق نار أثناء محاولة تصدي وحدات الدفاع الجوي التابعة للنظام، للغارات الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية في سوريا فجر أمس – الخميس، لافتةً إلى أن الطائرة كانت تقل 172 راكباً.

وأضاف البيان أن الطائرة وهي من طراز إيرباص 320، كانت تستعد للهبوط في مطار دمشق قادمة من العاصمة الإيرانية، طهران، بالتزامن مع الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت عدد من المواقع التابعة للجيش السوري، وفقاً لوصف البيان، مشيراً إلى أن مراقبي برج مطار دمشق تمكنوا من إبعاد الطائرة المدنية وإخراجها من منطقة مجال إطلاق الصواريخ المضادة وتم إنزالها بأمان في مدرج مطار بديل في قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري.

واتهم الناطق الروسي إسرائيل باستغلال تحليق الطائرة المدنية، بهدف إعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية، على حد وصفه، مضيفاً: بات ذلك سمة تنتهجها القوات الجوية الإسرائيلية، والتي لا تكترث بأرواح مئات المدنيين الأبرياء”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر الخميس، أن الطيران الحربي قد استهدف عدة مواقع عسكرية في سوريا يضم بعضها عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى مقتل 12 عنصر، وفقاً لما أكدته مصادر حقوقية سورية معارضة. 

وأعادت حادثة الطائرة الروسية، إلى الأذهان كارثة الطائرة الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي، خلال استهدافه للقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، الأمر الذي تسبب بمقتل 178 مدني معظمهم من الإيرانيين، إلى جانب أزمة للنظام الإيراني على المستوى الداخلي، حيث خرج المئات من أسر الضحايا في مظاهرات حاشدة مطالبة بمعاقبة المسؤولين عن الكارثة، وأزمة خارجية مع كل من كندا وأوكرانيا، اللتين كان على متن الطائرة عدد من رعايهما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى