مرصد مينا – السودان
أعلنت عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني “عائشة موسى السعيد” اليوم السبت، عن تمسكها باستقالتها من منصبها في المجلس، مطالبة بحل مجلس الشركاء لـ”فشله وتغوله على صلاحيات ليست له، وفشله في إنهاء معاناة السودانيين”.
عضو مجلس السيادة “السعيد” قالت في بيان لها: “تقدمت باستقالتي عن التكليف بعضوية مجلس السيادة الانتقالي، وفشلت الحكومة في رفع المعاناة عن كاهل المجتمع السوداني”. لافتة إلى أن “المكون المدني للحكومة لا يشارك في صنع القرار”.
وشكل المجلس الانتقالي الذي يرأسه الفريق عبد الفتاح البرهان بموجب اتفاق سياسي بين العسكريين وتحالف “الحرية والتغيير” الذي قاد الاحتجاجات العارمة التي أفضت الى الاطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل 2019.
إلى جانب ذلك، أكدت “السعيد”، عدم استمرارها في التكليف في وقت يشهد فيه تفاقم المعاناة في كافة المجالات فاقت حد الاحتمال، موضحة أنها “لا تريد أن تشارك في دولة تديرها قوة خفية، تم التجاهل الكامل لآرائنا والصلاحيات الدستورية للمكون المدني في المجلس”.
وأجهشت “السعيد” بالبكاء أثناء تقديمها بيانا للرأي العام، بشأن استقالتها من عضوية المجلس، معتذرة للجميع عن فشل الحكومة في تحقيق أهداف ثورة ديسمبر.
يذكر أن مجلس السيادة يتألف من 6 مدنيين بينهم امرأتان وخمسة عسكريين وعقب توقيع الحكومة الانتقالية اتفاق السلام مع تحالف حركات مسلحة كانت تقاتل الحكومة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق في أكتوبر 2020، انضم إليه ثلاثة ممثلين للمجموعات المسلحة.