اتهمت قوى الحرية والتغيير في السودان، الإثنين، المجلس العسكري الإنتقالي الحاكم بفشله بحماية المدنيين، محملةً إياه مسؤولية مقتل 5 طلاب في مدينة الأبيض بولاية كردفان وسط البلاد.
وقالت قوى الحرية في بيان لها، الإثنين، نشرته على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك ” يؤكد المجلس العسكري كل يوم أنه فاشل في المهمة التي ادَّعاها، وهي حماية الوطن والمواطنين، وقد اختبرنا هذا الادِّعاء في مجزرة الثامن من رمضان وفي مجزرة العيد الشهيد، واليوم نختبره في الأبيض، ولا نستغرب أن نختبره في كل وقت.
كما وأوضحت قوى الحرية والتغيير، على أنها لن تقف الآن عند تحميل المجلس العسكري مسؤولية مجزرة الأبيض التي حدثت الإثنين، ولن تستمر في انتظار موقف جدي من سفاكي دم الأبرياء من المتظاهرين السلميين، معتبرة أن الكلمة الفصل للشوارع والطرق، في إشارة لتجديد الدعوات للتظاهرات.
وطالب المكون المعارض الأكبر في البلاد، المجلس العسكري بالقبول الفوري والعاجل بالإعلان الدستوري المُعدل من قوى الحرية والتغيير، وبدون شروط وقيود أو تأني، بعد ان ضاقوا ذرعاً من التفاوض، مشيراً إلى أن الوحيد القادر على إجراء تحقيقات مستقلة في كل الجرائم هو السلطة المدنية.
في حين إعتبرت قوى الحرية والتغيير، أن الجهاز التنفيذي المراقب بعيون الشعب هو من سينقذ البلاد من الانهيار، والقضاء المستقل النزيه والبعيد عن أي مصلحة إلا إقامة العدالة هو من سينصف كل الضحايا ويعيد حقوق الشهداء، محذرة المجلس العسكري من تجاهل مطالبهم، وإلا فإن جداولهم ستعود سيرتها الأولى، والمواكب ستغير وجهتها وشعاراتها، حسبب تعبيرها.
وختمت قوى الحرية والتغييربيانها، بنداءٍ وجهته للشعب السوداني، طالبته بالنزول للشوارع في مواكب هادرة تنديداً بمجزرة الأبيض، وتقديم الجناة للعدالة، ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير، الذي تواثقت عليه جموع الشعب السوداني.
يأتي هذا في وقت قتل فيه اكثر من خمسة مواطنين سودانيين، بينهم 4 طلاب وممرضاً وفقاً للجنة أطباء السودان، وجرح آخرون في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، إثر قيام قوات تابعة للجيش والدعم السريع بإطلاق الرصاص، على مظاهرات سلمية خرج بها تلاميذ المدارس الثانوية في الولاية، بحسب بيان آخر لقوى الحرية والتغيير.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي