مرصد مينا – سوريا
انتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم السبت، رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، رئيسا جديداً له، خلفاً لـ«أنس العبدة» كما جرى انتخاب ثلاثة نواب للرئيس بينهم قيادي من المجلس الوطني الكردي.
وحسب نتائج الانتخابات التي جرت اليوم، لتولي رئاسة الائتلاف، حصل الحريري، على 76 صوتاً من أصلّ 88 عضواً هم أعضاء الائتلاف السوري المعارض.
فيما جاءت نتائج انتخابات نواب رئيس الائتلاف، وفق من فاز بأعلى الأصوات كالتالي: عقاب يحيى 81 صوتاً، وثانياً عبد الحكيم بشار 79 صوتاً، وأخيراً المنصب الثالث ربا حبوش 77 صوتاً.
وفي انتخابات الأمانة العامة، فاز عبد الباسط عبد اللطيف بمنصب الأمين العام، بنيله 84 صوتاً، كما جرى اختيار 91 عضواً جديداً للهيئة السياسية التابعة للائتلاف المعارض.
وفي آخر تصريح صحفي له بصفته الرئيس السابق للائتلاف السابق، قال أنس العبدة في ختام رئاسته: إن «تحقيق شروط البيئة الآمنة التي تضمن عودة السوريين إلى وطنهم، من أولى أهدافنا الرئيسة، لأن وجود هذه البيئة هو الفارق بين الحياة والموت».
وكانت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني قد انطلقت صباح اليوم السبت، بدورتها الـ 51، وبدأت بعرض تقارير الهيئة الرئاسية والسياسية ومنسقي الدوائر واللجان.
ووفق برنامج العمل، يستكمل أعضاء الهيئة العامة غداً الأحد، اليوم الثاني والأخير من الاجتماعات، ويستعرضون خلالها تطورات الوضع الداخلي والتحديات التي تواجه الثورة السورية، إضافة إلى استعراض تقارير هيئة التفاوض السورية، والحكومة السورية المؤقتة، ووحدة تنسيق الدعم.
وكان الحريري قد عمل بداية في عضوية الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، ممثلاً عن الحراك الثوري، ومن ثم أصبح رئيس وفد التفاوض للمعارضة السورية في جنيف بعد أن تم تعيينه في ختام مؤتمر موسع في العاصمة السعودية، الرياض، في الأعوام الماضية، وهو طبيب ينحدر من محافظة درعا، جنوبي سوريا.
فيما عبدالحكيم بشار أحد قادة المجلس الوطني الكردي في سوريا، ومن أشد المعارضين لسياسات الإدارة الذاتية في شمال وسرقي سوريا، وحزب الاتحاد الديمقراطي، عمل سكرتيراً للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في الفترة بين 2007 وحتى 2014، وشغل المنصب ذاته، أيّ نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض لدورات عدّة.
يُشار إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تأسس في تشرين الثاني 2012 في العاصمة القطرية، الدوحة، ويضم العديد من القوى والأحزاب إضافة إلى مستقلين.