قيادية في المعارضة التركية تقاضي “أردوغان” و”صويلو”

مرصد مينا – تركيا

تقدمت رئيسة حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في إسطنبول “جنان كفتانجي أوغلو”، بشكوى جنائية ضد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ووزير الداخلية “سليمان صويلو”، مطالبة إياهما بتعويضات عن تصريحاتهما التي تربطها بالإرهاب.

موقع “ديكن” الإخباري قال إن “جنان كفتانجي”، تقاضي “أردوغان” بسبب تصريحاته التي أدلى بها الأسبوع الماضي، ووصف خلالها القيادية المعارضة بأنها عضو في حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري اليساري المتطرف.

أما الدعوى المرفوعة ضد “صويلو” فتأتي على خلفية “تغريدة” على حسابه في “تويتر” الأسبوع الماضي، وصف فيها “كفتانجي” بأنها “مهرج المحكمة للمنظمات الإرهابية”.

وبحسب الموقع فإن “كفتانجي” تطالب بتعويض قدره مليون ليرة تركية (133563 دولارًا) من كل من “أردوغان” و”صويلو”.

يشار الى أن “أردوغان” استهدف “كفتانجي” الأسبوع الماضي على  إثر مشاركتها في احتجاجات طلاب جامعة البوسفور، قائلا إن “الطلاب لا يشاركون في هذا العمل. هناك إرهابيون متورطون في هذه الأعمال. رئيسة مقاطعة إسطنبول التابع لحزب الشعب الجمهوري، والتي لا علاقة لها بالطلاب، موجودة هناك”.

وفي بيانها المكتوب على حسابها الشخصي على “تويتر”، ردت “كفتانجي” على “أردوغان” قائلة إنها ستستخدم جميع حقوقها القانونية على أكمل وجه. كما أعلنت انها ستتقدم بشكوى جنائية و دعوى تعويض.

يذكر أن الرئيس التركي انتقد يوم الجمعة الماضي، احتجاجات طلاب جامعة البوسفور في إسطنبول، معتبرا أنها من عمل “إرهابيين” ومشيرا إلى أن تعيينه لرئيس جديد لجامعة مرموقة يتماشى مع القانون.

وقال “أردوغان” في تصريحات للصحفيين في إسطنبول إن “الطلاب ليسوا جزءا من هذا. هناك إرهابيون يشاركون في هذه الاحتجاج”.

الجدير بالذكر أن الاحتجاجات في جامعة بوغازيتشي المعروفة أيضا باسم جامعة البوسفور، اندلعت يوم الاثنين الماضي، بعد تعيين الرئيس التركي لـ”مليح بولو”، عضو حزب العدالة والتنمية، رئيسا للجامعة.

يشار الى أن “كفتانجي” تعتبر منتقدة قوية لسياسات الحكومة، حيث كانت من الشخصيات البارزة في حملات الانتخابات المحلية في إسطنبول أكبر المدن التركية، ويُنسب إليها على نطاق واسع أنّها الشخص الذي يقف وراء فوز حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول في تلك الانتخابات.

كما حُكم عليها بالسجن تسع سنوات وثمانية أشهر بتهمة “الدعاية الإرهابية” و”إهانة رئيس الدولة”.