هاجم قيادي في حزب “الأصالة والمعاصرة” المغربي، رئيس الحكومة الحالي، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المنتمي للاخوان “سعد الدين العثماني”، متهماً إياه بالفشل في تنفيذ قرارات الملك “محمد السادس، وذلك رداً على الانتقادات التي وجهها الاخير، لحزب الأصالة “البام” الأسبوع الماضي.
وقال القيادي في الحزب المعارض “عبد اللطيف وهبي” : “إنه كان من الأجدرعلى العثماني أن يهتم بـ”فشله”، في ترجمة توجيهات الملك محمد السادس، بدلاً من الاهتمام بالمشاكل التنظيمية التي يعيشها حزب الأصالة.
وأضاف القيادي وهبي: “العديد من الأشخاص والتنظيمات السياسية يرون في الأزمة التي يعيشها حزبنا اليوم فرصة لتصفية حساباتهم السياسية مع الأصالة والمعاصرة”، مشيراً إلى أن “العثماني” ترك المشاكل التي تعيشها حكومته وأغلبيته منذ ثلاث سنوات، ليتحدث عن الخلافات داخل البام”.
واعتبر وهبي خلال تصريحات لجريدة “هسبريس الإلكترونية” أن “فشل رئيس الحكومة في التخلص من مجموعة من وزرائه، في إطار التعديل الحكومي الذي دعا إليه جلالة الملك، دليل على الأزمة التي يعيشها العثماني”.
وبحسب القيادي في حزب البام فإن “رئيس الحكومة مضى له على رأس السلطة التنفيذية أكثر من ثلاث سنوات، ولا يستطيع اليوم أن يقدم لائحة صغيرة للحكومة الجديدة تضم كفاءات وفقا لتوجيهات الملك”، لافتاً إلى أنه يثبت عجزه عن ترجمة التوجهات الملكية، إن لم نقل أنه نفسه صار عبئاً على هذه التوجهات”.
وحول الخلافات في حزبه “البام” اعترف وهبي “أنه يوجد فيه نقاش كبير ويمر من مراحل تنظيمية حرجة، لكنه يؤسس لتصور جديد ومشروع مغاير عن مشروع “الجرار” السابق”، وأضاف: “لقد اعترفنا بأخطائنا ووجهنا رسائل إلى جميع المساهمين في العلمية السياسية، لكن يبدو أنهم يعانون من الصمم”.
وعزى وهبي هجوم “حزب العدالة والتنمية” على “البام” إلى تخوفه من المشروع الجديد، وتابع “لكنني أؤكد لكم أننا سنعود أكثر ديمقراطية وحداثة ومشروعية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي