مرصد مينا – مصر
قال مختار نوح القيادي السابق بالتنظيم الاخواني المصري، في تصريحات إعلامية محلية، إن خيرت الشاطر الرجل الأول في التنظيم ونائب مرشد الجماعة الإرهابية، والمسجون حاليا، هو العقل المدبر لأموال الإخوان، ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن أموال التنظيم.
وأضاف “نوح” إن 90% من ثروات الإخوان عبارة عن غسيل أموال وتمويلات من الخارج، موضحا أن نسبة ضئيلة جدا من أموال الجماعة تقدر بحوالي 10% تأتى من اشتراكات الأعضاء وليس كما يزعم قيادات الجماعة بأنهم يعتمدون على اشتراكات الأعضاء في الملف المالي.
وأوضح “نوح”، أن نصيب الأسد من أموال الإخوان تأتى من خارج البلاد، مشيرا إلى أن السرية تحاط بهذا الملف الذى لا يعرفه إلا قيادات قليلة جدا من جماعة الإخوان الإرهابية.
وكان احد المواقع، قد تطرق في وقت سابق الى الملف المالي للإخوان، موضحا ان الجماعة تكذب في حديثها عن الاعتماد على اشتراكات العضوية بخوص تمويلاتها. وجاء في الموقع ان التنظيم يعتمد على شبكة استثمارات ضخمة، مشيرا الى غلق عدد من المراكز البحثية والجمعيات التابعة للجماعة بالخارج بسبب الأزمة المالية.
واعتبر الموقع المصري أن الإخوان يعتمدون على تمويل أعضائها للقيام بالأنشطة المختلفة، التي يمارسها الإخوان ويلتزم العضو بدفع اشتراك شهري يقتطع من راتبه بحد أدنى 3% وحد أقصى 7%، وهذا ما نجده على المواقع الرسمية للجماعة، وفى لوائحها في باب شروط العضوية، إلا أن هناك تفاصيل أخرى، حيث أن الموارد المالية للجماعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الأول هو اشتراكات الأعضاء وتمثل اشتراكات أعضاء الإخوان العاملين بالخارج تحديدا، رقما كبيرا من إجمالي التمويل، والثاني هو تبرعات من أعضاء الجماعة وبشكل أساسي رجال الأعمال المنتمين لها، والثالث هو استثمارات وأصول شركات في الخارج تشارك بها الجماعة.
وأوضح، أن الجماعة لا تعلن عن تلك الاستثمارات أو عن ذمتها المالية وميزانيتها، وبالتالي فلا توجد أجهزة رقابية من خارج الجماعة تراجع هذا الملف، كما تحتفظ بتلك الأموال وتنقلها بين الدول في حسابات شخصية، سواء عبر قيادات بالجماعة أو رجال أعمال منتمين لها، ولديهم حسابات غير مهددة ويكون ذلك في مقابل ما يعرف بورقة الضد، وهى شيكات بتلك المبالغ على الأشخاص الذين يتم الاحتفاظ بأموال الجماعة أو استثمارها باسمائهم لأشخاص آخرين في الجماعة، ولم يمنع هذا التكتيك من حدوث بعض المشاكل.