قيادي في النهضة يستقيل احتجاجاً على سياسية “الغنوشي”

مرصد مينا – تونس

أعلن القيادي في حركة النهضة “عبد الرزاق حسين”، مساء أمس الاثنين، استقالته من المكتب التنفيذي، وذلك احتجاجا على سياسة رئيس الحركة “راشد الغنوشي”، وتفرده بالقرار.

“حسين” قال في بيان له إن “استقالته تعود إلى توجه حركة النهضة نحو ما وصفه بحزب الرئيس، وسعيه إلى التوريث، فضلا عما اعتبره تضخم الأنا لدى الغنوشي وانفراده بالقرار”.

وشدد عضو المكتب التنفيذي على أن “انفراد رئيس الحركة بالمركز وبالقرارات تسبب في تهميش مؤسساتها وإرساء ديمقراطية صورية داخل الحركة، وإنتاج فئة من الأعضاء متماهية مع الرئيس، ومتخذة من التزلف والانتهازية أداة لعملها”.

قرار الاستقالة جاء بعد أسابيع على مطالبة أعضاء في الحركة “الغنوشي” بالتنحي قبل نهاية العام الحالي، في مؤشر على تصاعد حالة الغضب والاختناقات الناجمة عن طموحات رئيس حركة النهضة الذي عمّر طويلا في قيادتها.

ودعا الأعضاء الموقّعون على بيان صادر عن جبهة تدعى “الوحدة والتجديد”، في مايو/ ايار الماضي، إلى ضرورة عقد مؤتمر الحركة في آجاله القانونية، على ألاّ يتجاوز ذلك نهاية 2020، والحرص على ضمان التداول القيادي بما يسمح بتجديد نخبها وذلك في إطار تجديد عميق للحركة استجابة لمتطلّبات الواقع وحاجات البلاد.

كما دفع “الغنوشي” سابقا لتأجيل المؤتمر الذي سينظر في خلافته على رأس الحزب، بدعوى أن الظروف في البلاد لا تسمح بذلك.

يذكر أن رئيس البرلمان التونسي واجه حملة انتقادات بنيابية عنيفة خلال الأسابيع الماضية أيضاً، وسط مطالبات بمحاسبته، إثر تصريحات أدلى بها في وقت سابق تتعلق بليبيا وحكومة الوفاق، وصفها نواب بأنها تعد على الصلاحيات الدستورية للرئاسة التونسية.

Exit mobile version