أعلن قائد ميليشيات الصمود، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، أنه ميليشياته لا تعترف على أي قرارات أو إجراءات تتخذها الأمم المتحدة بشأن الوضع في ليبيا، ومن بينها تفاهمات مؤتمر برلين.
وأشار “بادي”، المعاقب بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، عام 2018، إلى أن جماعته لن تكون تحت غسان سلامة أو تحت ما وصفه بـ “الأوهام” التي تساق تحت مسميات مؤتمر برلين ومؤتمر جنيف، حيث ظهر في مقطع فيديو في إحدى محاور مدينة مصراتة، متوعداً باستمرار القتال في مناطق غرب البلاد، ثم التوجه إلى مناطق الشرق التي تخضع لسيطرة الجيش الليبي حالياً.
إلى جانب ذلك، أوضح “بادي”، المتهم من قبل الأمم المتحدة بزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا، أن ميليشياته الداعمة لحكومة الوفاق، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، لن تلتزم بأي وقفٍ لإطلاق النار، تحت أي مسمى كان، واصفاً المجتمع الدولي بـ “الخبيث”.
وأضاف القيادي الميليشيوي: “نحن مستعدون لأي أوامر من الغرفة وستستمر عملياتنا حتى نحقق الأهداف التي جئنا من أجلها، ونحن لا نتعلق بقرارات الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي الذي يسوق لنا الأوهام وماضون في تحقيق أهدافنا”، وهو ما جاء بعد أيامٍ من تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا، “غسان سلامة”، التي أعلن فيها أن الأطرف الليبية ناقشت خلال مؤتمر جنيف الأخير مسألة تحويل الهدنة في ليبيا إلى وقف إطلاق نار شامل، استعداداً لمناقشة العملية السياسية.
وبحسب تصريحات المبعوث الأممي، فإن جولة الاجتماعات بين أطراف النزاع في ليبيا، ستعود للانعقاد، في مدينة جنيف السويسرية، يوم 18 شباط الحالي، والتي ستكون مخصصة لبحث الحل السياسي، والعملية السياسية، بما يضمن طي صفحة الحرب المستمرة في البلاد منذ سنوات.