مرصد مينا – أفغانستان
كشف قيادي بارز في حركة “طالبان” عن بعض جوانب النظام السياسي المزمع تطبيقه في أفغانستان بعد سيطرة الحركة على البلاد.
القيادي البارز في طالبان “وحيد الله هاشمي” قال: إن “أفغانستان قد تدار من قبل مجلس حاكم جديد، لكن القرار الأعلى سيتركز على الأرجح في يد زعيم الحركة هبة الله آخند زاده”، موضحاً أن “دور آخند زاده سيكون بمثابة رئيس الدولة، وربما سيؤدي نائبه دور الرئيس”.
ولفت القيادي المقرب من مفاصل صنع القرار داخل الحركة إلى أن “العديد من المسائل المتعلقة بكيفية إدارة البلاد لم تحل بعد، ولن يكون نظام ديمقراطي بسبب غياب أرضية له في بلدنا، ولن نناقش ماهية النظام السياسي الذي يجب اتباعه في أفغانستان لأن هذا الأمر واضح، وهو وفق الشريعة الإسلامية”
كما أكد “هاشمي” لوكالة “رويترز” أنه “سيشارك في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في اجتماع لقادة طالبان سيناقش مسائل إدارة البلاد، موضحاَ “أن طالبان تعتزم تشكيل قوات وطنية جديدة ستشمل عناصرها والعسكريين في قوات الحكومة المنهارة الراغبين في الانضمام إليها.
وذكر القيادي البارز أنه “تلقى معظمهم (العسكريين في القوات الحكومية) تدريبا في تركيا وألمانيا وبريطانيا، ولذلك سنتحدث معهم كي يعودوا إلى مواقعهم.. بطبيعة الحال سيكون هناك بعض التغييرات وبعض الإصلاحات في الجيش، لكننا لا نزال نحتاج إليهم وندعوهم إلى الالتحاق بنا”، مشيراً إلى أن “طالبان” تحتاج على وجه الخصوص إلى الطيارين، بعد استيلائها على عدد من الطائرات في مختلف مطارات البلاد.
إلى جانب ذلك قال القيادي “هاشمي”: “نحن على اتصال مع العديد من الطيارين، وطلبنا منهم الذهاب والالتحاق بأشقائهم وحكومتهم. وجهنا هذه الدعوة إلى الكثيرين منهم ونبحث عن آخرين للتواصل معهم ودعوتهم إلى العودة لعملهم”.
وأشار هاشمي إلى أن “طالبان” تتوقع من الدول المجاورة إعادة الطائرات الأفغانية التي هبطت في أراضيها، في إشارة واضحة إلى 22 طائرة عسكرية و24 مروحية تم نقلها إلى أوزبكستان.
يذكر أن النظام الذي تحدث عنه القيادي في حركة “طالبان” يشبه النظام الإداري إلى حد كبير ما شهدته أفغانستان خلال عهد حكم طالبان بين 1996-2001.
وكان ” المتحدث الرسمي باسم طالبان في أفغانستان “ذبيح الله مجاهد” أكد أمس الثلاثاء أن “الحركة لا تريد أي حرب في البلاد، ولا تسعى لتصفية الحسابات”، لافتاً إلي أن الحركة ستؤمن السفارات والمنطقة الخضراء في كابول”.