مرصد مينا – تركيا
حذّر القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم الأربعاء، الرئيس “رجب طيب أردوغان” من تغير مواقف طبقة المحافظين وذلك بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد،
“بولنت أرينتش” المستشار السابق لأردوغان، والمتحدث السابق باسم الحكومة التركية قال: إن “هؤلاء المحافظين ينظرون إلى الأموال التي تدخل وتخرج من جيوبهم، إلى جانب الاهتمام بالخطاب الإسلامي الحماسي. فإذا وجدوا انخفاضًا في أموالهم، فإنهم لن يتخلوا عن دينهم ووطنهم وأمتهم، لكن اختياراتهم السياسية يمكن أن تتغير تمامًا”، محذراً من تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية في البلاد، والتي قد تصل إلى تبدل موقف المحافظين المتدينين وهم الطبقة الواسعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان القيادي في الحزب الحاكم ترك منصبه كعضو في اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة، أواخر العام الماضي، بعد أن أزعج أردوغان بمطالبته بالإفراج عن المعارضين: صلاح الدين دميرتاش، وعثمان كافالا.
“أرينتش” الذي شغل في السابق أيضًا منصب رئيس البرلمان (2002-2007)، ومنصب نائب رئيس الوزراء (2009-2015) لفت إلى أن “الأزمة الاقتصادية هي مسألة سياسة داخلية، مضيفا: “البعض يقول إنه لا توجد مشكلة اقتصادية… ولكن أقول العكس هناك مشكلة اقتصادية في تركيا. الناس لا يقتربون من الجبن واللحوم. الشيء المهم هو القضاء على تكاليف المعيشة المرتفعة”.
يشار إلى أن “أرينتش” عندما من اللجنة الاستشارية العلية، أعلن استمرار عضويته بحزب العدالة والتنمية، الذي شارك بتأسيسه، موضحاً أنه “عازم على مواصلة الدفاع عن الصواب كسياسي شجاع وصادق وداعم للقانون”.
