كشفت تقارير إعلامية غربية عن اسم خليفة قائد فيلق القدس الإيراني، “قاسم سليماني”، الذي تولى مسؤولية الإشراف المباشر على توجيه وقيادة الميليشيات العراقية الموالية لإيران.
وأشارت التقارير، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إلى أن المسؤول الجديد، هو القيادي في ميليشيات حزب الله اللبنانية، وممثل حزب الله في العراق، “محمد الكوثراني”، والذي كان يعمل بشكل لصيق إلى جانب “سليماني” خلال السنوات الماضية، لافتةً إلى أن قرار توكيل “الكوثراني” بمهام “سليماني” في العراق، جاء بعد اجتماعات عقدت بين جماعة حزب الله وقادة الجماعات المسلحة العراقية بعد أيام فقط من اغتيال سليماني.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن تعيين “الكوثراني” مؤقت، إلى حين استعداد القيادة الجديدة لفيلق القدس، لتولي هذه المهام بشكل مباشر، لافتةً إلى أن “الكوثراني” وبخ الميليشيات العراقية بشكل قوي، لتقاعسها عن التوصل لخطة موحدة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة بغداد والقوات شبه العسكرية التي تهيمن عليها.
في غضون ذلك، أكد مصدران إضافيان أن حزب الله، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، تدخل للمساعدة في ملء الفراغ، الذي تركه “سليماني” في ما يتعلق بتوجيه الجماعات المسلحة الموالية لإيران، وهو ما رفض المسؤولون العراقيون التعليق عليه، بحسب ما نشره تقرير رويترز.
كما أكد التقرير، وفقاً لرواية المصادر، التي لم يسمها، أن القيادي الميليشيوي الجديد، يعطي الأولوية حالياً، لمسألة التصدي للمظاهرات المندلعة في الشارع العراقي، من خلال الحث على تشكيل جبهة موحدة في اختيار رئيس وزراء جديد للعراق، لافتاً إلى أن “الكوثراني” من مواليد مدينة النجف وعاش فترة طويلة في العراق، إلى جانب كونه يتحدث اللهجة العراقية، ما جعله الخيار المؤقت الأنسب لتوتلي إدارة الميليشيات، إلى حين تعيين قائد إيراني جديد.
وأضافت المصادر التي اعتمد عليها التقرير: “يمثل تدخل جماعة حزب الله اللبنانية توسيعا لدورها في المنطقة، وتمثل هذه الجماعة الشيعية، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982، محور الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة منذ سنوات وساعدت سليماني في تدريب الجماعات المسلحة في كل من العراق وسوريا”.