مرصد مينا – السودان
أكدت وزيرة خارجية السودان، “مريم الصادق المهدي”أن “إثيوبيا تعمل على شراء الوقت بتعنتها في مفاوضات سد النهضة”، لافتة إلى أن “بلادها قدمت كافة التنازلات للتوصل لحل مرض للجميع في ملف سد النهضة”.
الوزيرة السودانية، أشارت خلال مشاورات ثنائية مع نظيرها الأوغندي “سام كوتيسا”: إلى أنها “تتطلع إلى دور دول القارة الإفريقية للمشاركة في المفاوضات حول ملف سد النهضة، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني”.
وشددت “المهدي” على أن الموقف السوداني من الثوابت الداعية لدعم آلية تفاوضية جادة وفعّالة بقيادة الاتحاد الإفريقي، ودور أساسي للمراقبين تسفر عن التوصل إلى اتفاق ملزم”.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس السبت، عن تطلع بلاده للملء الثاني لسد النهضة، في تموز/ يوليو المقبل، واصفا السد بأنه يمثل “قيامة إثيوبيا”.
وكتب آبي آحمد في رسالة نشرها على صفحته في “فيسبوك” للتهنئة بمناسبة عيد الفصح، اليوم “الانتخابات المقبلة في أيار/ مايو، هي واحدة من معالم قيامة إثيوبيا.. وبالمثل سد النهضة الذي طال انتظاره أصبح يقترب من الاكتمال”.
كما، أضاف “آبي أحمد”: “كلما اقتربنا من الأمل، أصبح الأمر أكثر صعوبة، وبينما نكافح الوقت والظروف لإكمال السد، يجب أن نضع في اعتبارنا أن منافسينا لن يترددوا في إلقاء الحجر الأخير، الذي يعرقل مسيرتنا، إنهم يهددون طريقنا ويبذلون قصارى جهدهم لمنع قيامتنا”.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق” أجرت أمس السبت لدى وصولها “كمبالا”، مشاورات ثنائية مع سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا، اذ تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كل المجالات لا سيما الاقتصادية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وبحث الوزيران عدد من الموضوعات العديد من الموضوعات كملف مياه النيل، وتطورات مفاوضات سد النهضة، والحدود بين السودان وإثيوبيا، ودور منظمة الإيقاد وبناء السلام.