قيس سعيد إلى الجزائر الأحد المقبل

أعلنت صحيفة الخبر الجزائرية أن رئيس الجمهورية التونسية ” قيس سعيد ” سيتوجه يوم الأحد المقبل في زيارة رسمية إلى الجمهورية الجزائرية للقاء الرئيس الجزائري الجديد ” عبد المجيد تبون ” حيث سيتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسيتم مناقشة القضايا الإقليمية التي تهم البلدين خصوصًا الأزمة الليبية ذات البعد الخاص لكل من تونس والجزائر وبالتحديد بعد مؤتمر برلين ورغبة الجزائر باحتضان مسار المصالحة الليبية والمتغيرات الأخيرة التي مثلتها الزيارات التركية والخليجية إلى الجزائر.
ولم تعلن الرئاسة التونسية أو الجزائرية تفاصيل رسمية للزيارة بعد، حيث سيرافق الرئيس ” سعيد ” وفد وزاري هام.
وكان الرئيس التونسي ” قيس سعيد ” قد أعلن في 13أكتوبر / تشرين الأول الماضي إبان فوزه بالانتخابات الرئاسية ودخوله قصر قرطاج، أن الجزائر هي الوجهة الأولى لزياراته الخارجية باستثناء زيارة مسقط الطارئة.
وسبق أن صرّحت المستشارة الإعلامية في الرئاسة التونسية ” رشيدة النيفر ” يوم السابع من الشهر الجاري، لإذاعة ” موزاييك ” أن الرئيس ” سعيد ” تلقى دعوة رسمية لزيارة الجزائر؛ وعزت حينها المستشارة رشيدة أسباب تأخر الرئيس بالزيارات الخارجية خصوصاً للجزائر التي كانت من المفترض زيارتها من تسلم الرئيس تبون للسلطة، إلى رغبة الرئيس البقاء في البلاد بانتظار إتمام مسارات تشكيل الحكومة حيث يعتبر الاستقرار الداخلي أولوية لدى الرئيس حاليّاً.
الجدير بالذكر أن رغبة سعيد بزيارة الجزائر تعود لمرحلة الانتخابات الرئاسية التي تعهد فيها ” سعيد ” أن تكون الجارة الجزائر هي الوجهة الأولى له في حال فوزه بمنصب الرئاسة، حيث اعتبر حينها الرئيس الحالي أن مصير تونس مرتبط بدول الجوار.
هذا وأفادت الرئاسة التونسية وكالة الأنباء الفرنسية بأن سعيّد، الذي زار فقط مسقط عاصمة سلطة عمان لأداء واجب العزاء إثر وفاة السلطان قابوس، سيقوم بزيارة الأحد للجزائر تستمر يوما واحدا.
ويتوقع أن تناقش الزيارة القادمة – إضافة للقضايا الحساسة – القضايا الصناعية والتجارية المشتركة والبحث في تمكين المبادلات التجارية الزراعية بين الجانبين.
وتجمع بين الجزائر وتونس علاقات تاريخية واقتصادية وسياسية متجذرة بحكم القرب الجغرافي، كما يجري تنسيق أمني بين البلدين على مستويات رفيعة، منذ انتشار بعض الجماعات المتطرفة في الجهة الغربية من تونس، خاصة بجبل الشعانبي.

وتبدي تونس والجزائر تخوفهما من التصعيد العسكري في ليبيا بسبب ما يترتب عن ذلك من أضرار أمنية مباشرة على أمنهما القومي. حيث يتقاطع الموقف التونسي والجزائري بخصوص رفض التدخل الأجنبي العسكري في ليبيا. 

Exit mobile version