مرصد مينا – تونس
دعا الرئيس التونسي “قيس سعيّد” اليوم الإثنين، المواطنيين إلى التقشف والحفاظ على المال العام، لافتاً إلى أن “الخيارات الاقتصادية والاجتماعية يجب أن تنبع من قراءتنا لواقعنا”.
الرئيس التونسي “سعيد” قال خلال لقائه محافظ البنك المركزي أنه “من الضروري طمأنة التونسيين والتقشّف في التصرّف في الأموال العمومية حتى لا تُصرف في واردات ليست تونس في حاجة إليها في هذا الوقت الحالي”.
وشدد الرئيس “سعيد” على “أهمية التعويل على أنفسنا قبل كل شيء، وعلى أن يكون التعاون على المستوى الدولي في خدمة احتياجات تونس وفي إطار اختياراتنا الوطنية.”
بدوره، أفاد محافظ البنك المركزي “مروان العبّاسي”، بأن الممولين الدوليين مستعدين، على الصعيد الثنائي أو في إطار المنظمات المالية العالمية، للاستجابة لمطالب تونس شرط أن تكون الرؤية واضحة والأهداف محددة ودقيقة.
وأكد العباسي أن اللقاء مع الرئيس كان واقعيا حيث نقاش الأوضاع المالية الحالية وقانون المالية لسنة 2022، كما بحث كيفية تمويل الاقتصاد عن طريق القطاع البنكي والمصرفي في تونس، واصفاً الوضع الاقتصادي بأنه “ليس بالسهل لكن يجب تظافر جميع الجهود في الفترة القادمة للخروج من هذه الأزمة”.
كما أشار مدير البنك المركزي إلى أن “الوضع الصحي الذي عاشته البلاد كان صعبا بسبب أزمة كوورنا، لكن تم تجاوزها وستكون الفترة الاقتصادية المقبلة جيدة وستعود بفوائد على قطاعات المناجم والسياحة والتصدير “، موضحاً أن “هناك وعود من العديد الدول الصديقة لمساعدة تونس وذلك من أجل زيادة موارد الدولة”.
وأظهرت بيانات رسمية تراجع احتياطي النقد الأجنبي لتونس بنسبة 9.5% في 9 أشهر، إلى 20.9 مليار دينار (7.4 مليارات دولار) في سبتمبر/أيلول الماضي، من 23.09 مليار دينار (8.16 مليارات دولار) بنهاية العام 2021.
