مرصد مينا
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أنه لن يتحاور مع “أي أحد كان يريد أن يضرب الدولة، ولن يعترف بمن باعوا الوطن أو يحاولون ذلك”، مطلقا ثلاث “لاءات”: ”لا اعتراف بمن يقايض الوطن بالسلطة، ولا اعتراف ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ”، مضيفا: “أرفعها لاءات ثلاث، لا حوار ولا اعتراف ولا صلح إلا مع الوطنيين الصادقين”.
وفي كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار على شرف أهالي الشهداء، من المؤسستين العسكرية والأمنية انتقد سعيد مواقف الانزعاج الخارجية من الأوضاع في تونس، لافتا إلى انه قدم كل الضمانات من أجل تحقيق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أنّ “القلق والانزعاج يسيطر على الأطراف الخارجيّة، رغم كل الضمانات”.
من جهة أخرى، طالب الرئيس التونسي القضاة “بتحمل مسؤولياتهم التاريخيّة في إنفاذ القانون على الجميع، من دون استثناء”، مشددا على أنه “يجب على القضاة الإسراع في المحاسبة، ولهم من النصوص ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم حتى تعود أموال الشعب للشعب”.
يشار أن تصريحات الرئيس التونسي تأتي بعد يومين من إعلان رئيس الهيئة السياسية لحزب “أمل” التونسي أحمد نجيب الشابي عن تشكيل “جبهة الخلاص الوطني” التي تضم 10 مكونات حزبية وسياسية من بينها حركة النهضة وأحزاب قلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة وأمل، إضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب” ومبادرة اللقاء من أجل تونس، وعدد من البرلمانيين.
وقال الشابي إن الهدف الأساسي لهذه الجبهة سيكون الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني، ودعم حكومة انتقالية للإنقاذ.