مرصد مينا – إيران
وصف النائب السابق لرئيس مجلس النواب الإيراني، “محمد رضا باهنر”، الشعب الإيراني ببرميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة، بسبب عدم تلبية أياً من مطالباته، التي خرج لأجلها في سلسلة احتجاجات بدأت في تشرين الثاني الماضي.
وكانت إيران قد شهدت احتجاجات عارمة خريف العام الماضي، على خلفية رفع أسعار الوقود، والتي سرعان ما انتشرت وامتدت لتصل معظم المدن والمحافظات الإيرانية الرئيسية، والتي اعتقلت على إثرها السلطات الأمنية أكثر من 7 آلاف ناشط، وقتلت 1500 شخص، بحسب ما أعلنته المعارضة الإيرانية.
إلى جانب ذلك، أقر “رضا باهنر” بأن الاحتجاجات كانت قوية جداً وكادت أن تتحول إلى ثورة ضد النظام، لولا أن قمعها الأمن الإيراني، مشيراً إلى أن إنهاء احتجاجات تشرين الثاني، لا يعني أن الوضع عاد لطبيعته، وأن الأوضاع قابلة للانفجار مجدداً في أي لحظة، حال توفر الشرارة لذلك.
وتعيش إيران حالياً وسط أوضاع معيشية واقتصادية سيئة، لا سيما مع انتشار وباء كورونا المستجد، حيث سبق لرئيس مركز المعلومات التابع لبلدية طهران، “غلام حسين محمدي”، أن أعلن عن ارتفاع إجمالي عدد المشردين في طهران خلال العام الحالي إلى 700 ألف، مقابل 490 ألف مشرد مسجل في العام 2019.
في السياق ذاته، حذرت تقارير إعلامية غربية من إمكانية اشتعال الاحتجاجات الإيرانية مجدداً بسبب الأوضاع المعيشية وحالة القمع، التي يعيشها الإيرانيون، مشيرةً إلى أن حملة الإعدامات الأخيرة، التي نفذها النظام الإيراني بحق ناشطي احتجاجات تشرين الثاني، تهدف لترهيب الشعب ومنعه من التفكير في الخروج بمظاهرات جديدة.
كما رجحت التقارير أن تكون الانتفاضة الإيرانية الجديدة، أكثر حدة من سابقاتها، على اعتبار أن الفقر والبطالة وسوء الإدارة من قبل حكومة النظام وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة في تاريخ البلاد ذات الاحتياطي النفطي العالي.