مرصد مينا – اليمن
كشف الوكيل المساعد لوزارة الصحة اليمنية، “عبد الرقيب الحيدري”، عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات شلل الأطفال في محافظتي صعدة وحجة، محذراً من إمكانية تصاعد المعدلات خلال الفترة القادمة، ما يطرح إمكانية عودة المرض إلى الانتشار في البلاد مجدداً.
يشار إلى أن اليمن قد أعلن قبل 14 عاماً الانتصار على المرض والقضاء عليه، قبل أن يعود للظهور بأعداد محدودة تزامناً مع الانقلاب الحوثي عام 2015.
إلى جانب ذلك، حمل المسؤول اليمني، ميليشيات الحوثي المسؤولية عن حالات الإصابة الجديدة بالمرض، متهماً إياها بمنع إيصال لقاح شلل الأطفال عن المحافظتين التي تسيطر عليهما، على الرغم من محاولات الحكومة الشرعية إدخال الأدوية إلى المنطقتين عدة مرات.
كما اعتبر “الحيدري” أن أطفال اليمن باتوا يواجهوا خطراً محدقاً بهم، داعياً الهيئات الطبية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير، الذي بات يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر.
ويعاني أطفال اليمن منذ ما يزيد عن خمس سنوات من سلسلة انتهاكات، وفقاً لما وثقته منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها التجنيد في صفوف الميليشيات والحرمان من التعليم والاعتقال، بالإضافة إلى معاناتهم من عدة ظواهر منها عمالة الأطفال والفقر والجوع، بالإضافة إلى انتشار مجموعة من الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك وكورونا.