
مرصد مينا
حذر ريفائيل فرانكو، النائب السابق لمدير عام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية، من محاولة إيران اختراق كاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل بهدف جمع معلومات عن نتائج هجماتها الصاروخية، وذلك عبر اتصال مباشر بهذه الكاميرات خلال الأيام الماضية.
وذكر فرانكو، الذي يدير شركة كود بلو للأمن السيبراني، في تصريح لإذاعة إسرائيلة عامة، اليوم الجمعة، أن محاولات الاتصال هذه تجددت مؤخراً وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث تسعى طهران إلى تحسين دقة صواريخها بناءً على ما تراه من أضرار على الأرض.
وفي ظل هذه الهجمات الإلكترونية، تخضع صور المواقع المتضررة في إسرائيل لتعتيم رسمي، رغم انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا التصعيد ضمن حرب سيبرانية متبادلة بين الجانبين، إذ أعلنت مجموعة قرصنة مؤيدة لإسرائيل تُعرف باسم “بريداتوري سبارو” مسؤوليتها عن تعطيل بنك إيراني كبير واختراق منصة لتداول العملات المشفرة الإيرانية.
من جهتها، أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن إسرائيل شنت هجوماً إلكترونياً واسع النطاق على البنية التحتية الحيوية في البلاد.
رداً على ذلك، شددت السلطات الإيرانية قيودها على الوصول إلى الإنترنت، معلنة أن ذلك جاء بسبب “استغلال إسرائيل لشبكات الاتصالات لأهداف عسكرية”، وسط تصاعد المحاولات الإسرائيلية لاختراق شبكات الاتصالات والإعلام والبنوك، بالإضافة إلى محاولات تعطيل منصات تداول العملات الرقمية.
وقالت وكالة مهر للأنباء إن “هذه الإجراءات تهدف إلى منع تسرب المعلومات الحساسة وإدارة التهديدات السيبرانية، وخلق حالة من الأمن النفسي للمجتمع الإيراني”.