مرصد مينا
فعلت القوات الروسية المنتشرة في سوريا منظومات حرب الكترونية خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على ضواحي دمشق فجر اليوم الأربعاء.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلي “كان” أن تفعيل العسكريين الروس منظومات حرب إلكترونية متقدمة منتشرة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير تسبب بأعطال في عمل نظام تحديد الموقع العالمي “جي بي اس” في المنطقة، موضحة أن نطاق تغطية هذه المنظومات الدفاعية الروسية “المتقدمة والقوية” تطال شرق المتوسط، وأن تفعيلها يحول دون هبوط طائرات في مطارات إسرائيل.
“كان” أضافت أن إسرائيل بعثت إلى الجانب الروسي رسالة مفادها أن تفعيل هذه المنظومات يلحق ضررا بها، غير أن موسكو تصر على أن هذه الخطوات رامية إلى حماية العسكريين الروس، مشيرة إلى أن إسرائيل تعمل على معالجة الأضرار التي ظهرت في النظم الإلكترونية الخاصة بالملاحة الجوية نتيجة لتفعيل تلك المنظومات الروسية.
يذكر أن 15 عسكريا روسيا قتلوا خلال هجوم إسرائيلي على سوريا في 17 سبتمبر 2018 جراء تحطم طائرة استطلاع روسية بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية
يشار أن جندي سوري قتل فجر اليوم الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي لمواقع النظام في محيط العاصمة دمشق، فيما ردّت المضادات الجوية السورية على القصف، ما أدى إلى دخول أحد الصواريخ المجال الجوي لمنطقة أم الفحم ووادي عارة.
وكالة الأنباء الرسمية “سانا” نقلت عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة 12:56 نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي”عاد ونفذ عند الساعة 1:10 عدواناً بصواريخ أرض -أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل”.
وبحسب الوكالة فإن شظايا أحد الصواريخ الإسرائيلية سقطت فوق أحد أحياء منطقة ضاحية قدسيا السكنية بريف دمشق الغربي، مشيرة إلى أن أن أضرارا مادية لحقت بأحد الأبنية في الضاحية، دون أضرار بشرية.
بالمقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أنه استهدف بطاريات صواريخ دفاع جوي ورادارا خلال الهجوم المذكور.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه “ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سورية في وقت سابق الليلة، قمنا بضرب أهداف لصواريخ أرض-جو في سورية تشمل رادارا وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات”..
