“كبتاغون” محور المقاومة.. الأسد / زعيتر أسياده
بالمعلن، فالحارة ضيقة والناس يعرفون بعضهم جيدًا، وبالمعلن، ستكون “القرداحة” المدينة الأكثر إنتاجًا وتصديرًا للكبتاغون من مجموع “محور” المقاومة، فأهالي القرداحة يعرفون بالتمام والكمال زعامات الكبتاغون في مدينتهم وهم ثلاثة:
ـ عرّابهم، يسار الأسد.
وللأسد ذارعين، محمد شاليش، وثان من آل عمّار.
مصنع تحت عين وأنف بشار الأسد، والعائدات للعائلة، فيما المرافقات و “البودي غاردية” يحيطون بيسار الأسد، الذي حين يختلف مع ابن عمه الرئيس المقاوم، يهدد عبر مجموعاته بـ “قصف” ضريح حافظ الأسد، ليقلق نوم الرئيس الراحل الذي أورث هذه العصابة “المقاومة”، التي تشتغل على خط “سوريا / لبنان” ومن ثم تبعث منتجاتها إلى دول الخليج العربي، والمملكة السعودية، بالتكامل وأحيانًا بالتنافس، مع رجال “حزب الله” كما حالهم مع نوح زعيتر، ملك مخدرات البقاع وصاحب اليد الطولى في “حزب الله”.
الأمر لايحتاج إلى الـ “إندبندنت” لتكشف عنه، فالقرداحة وأمام سمع وبصر الناس، باتت من أهم منتجي الكبتاغون في المنطقة، ولاشك بالتعاون مع شخصيات بارزة تابعة لحزب الله ومليشيات إيرانية أخرى تقوم بتصنيع وتجارة المخدرات داخل الأراضي السورية.
خلال الثلاث سنوات الماضية، زادت أنشطة إنتاج حبوب الكبتاغون، وهي من أشهر أنواع المخدرات في الأراضي السورية فضلا عن تهريبها في مناطق مختلفة من سوريا ، وخاصة عبر جنوب البلاد.
قيادات بميليشيا حزب الله مسؤولة عن إنتاج كميات كبيرة وعالية الجودة من حبوب الكبتاغون بهدف تصديرها إلى بلدان مجاورة.
هذه عناوين، فالسمعة لـ “حزب الله”، والفعل “لآل الأسد”، ولا أحد يدري متى ستقع الواقعة مابين حزب الله وآل الأسد على مورد مالي هائل، اسمه:
ـ صناعة الكبتاغون.
المؤكد أن إنتاج الكبتاغون في سوريا مازال محتكرًا لـ “يسار الأسد”، أما التوزيع فيتم بواسطة حزب الله، عبر ميليشياته التي تدير تصدير عدد من مصانع الأدوية التي توقفت عن العمل بسبب ظروف الحرب، لإنتاج ملايين الأقراص المخدرة.
المسألة بسيطة، والصناعة في غاية البساطة.. كل ماتحتاجه من معدات نقلت من لبنان إلى القرداحة بواسطة عناصر حزب الله وأغلبها (المعدات) مملوكة لشخص يدعي نوح زعيتر، المعروف بأنه تاجر مخدرات كبير، ما أدى لتوسع عملية الإنتاج والتهريب في سوريا، لتكون الشراكة الكبرى.. شراكة:
ـ نوح / الأسد.
ليس آل الأسد بمفردهم، وإن كانوا ملوك الصناعة، فالمناطق التي تتواجد فيها مصانع إنتاج حبوب الكبتاغون تنقسم في سوريا إلى عدة أقسام حسب كمية الإنتاج، وأهمها تقع في حمص وضواحي دمشق واللاذقية ودرعا. والأهم:
ـ ميناء اللاذقية الذي يتم نقل الشحنات عبره إلى دول مثل ايطاليا.
شراكة صريحة، والثمن يدفعه مزارعو لبنان الذين منعت منتجاتهم من التصدير.. منع كرزهم وتفاحهم وخضارهم من الوصول الى أسواق الخليج، فدفعوا الأثمان الباهضة من عرق الايام والايادي المتشققة.
هو حال أوصلهم اليه “محور المقاومة”.
محور قد يحمل في الغد أو بعد الغد تسمية تليق به:
ـ محور الكبتاغون.
لا أحد يعلم متى ينضمّم اسماعيل هنيه إلى المحور، فالطريق الى القدس يمر عبر “الكبتاغون”.
