كتل لبنانية ترفض المشاركة في الحكومة

كشفت مجموعة من الكتل النيابية اللبنانية، عدم مشاركتها في حكومة الرئيس المكلف “حسان دياب”، رابطةً ذلك الرفض بأن لبنان يحتاج إلى حكومة استثنائية تخرجه من الازمة التي يعيش فيها منذ أشهر.

على رأس الكتل الرافضة للمشاركة، كانت كتلة تيار المستقبل، التي يتزعمها رئيس حكومة تصريف الأعمال “سعد الدين الحريري”، حيث صرح النائب عن الكتلة “سمير الجسر”، بأن تيار المستقبل لن يشارك في الحكومة، وأنه لن يعرقلها في الوقت ذاته.

وأعرب “الجسر” في تصريحات صحافية، عن أمل الكتلة التي تشكل الغالبية السنية في البرلمان بواقع، 19 نائباً من أصل 128، في أن يعمل رئيس الحكومة المكلف على اختيار وزرائه من المستقلين، بالشكل الذي يعيد الثقة بين اللبنانيين وحكومتهم.

إلى جانب كتلة المستقبل، أعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي؛ التابعة للزعيم الدرزي “وليد جنبلاط” عدم مشاركتها بالحكومة الجديدة، مشيرةً إلى أن سياق تشكيل حكومة “دياب” يوحي بأنها معدة سلفاً.

واعتبر اللقاء الديمقراطي، الذي يضم 9 نواب دروز، أن الحكومة الجديدة وفي ظل الظروف الراهنة، ستكون بكل حتمية عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني.

كما انضم حزب القوات اللبنانية، الذي يملك 15 نائباً، إلى قائمة الرافضين للمشاركة، حيث أكد رئيس الحزب “سمير جعجع”، أن حزبه لا يريد الحصول على أي حقائب وزارية بالحكومة المقبلة، داعياً في الوقت ذاته لأن تضم الحكومة وزراء اختصاصيين مستقلين، بعيداً عن الانتماءات الحزبية وسلطة القوى، التي قال إنها أوصلت خياراتها البلاد إلى المرحلة الحالية، في إشارة ضمنية إلى ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران، وحليفها التيار الوطني الحر، برئاسة وزير الخارجية المستقيل “جبران باسيل”، والتابع لرئيس الجمهورية “ميشال عون”.

من جانبها، أعلنت كتلة حزب الكتائب، التي تضم 3 نواب، رفضها الكامل لمسار تشكيل الحكومة، واصفةً إياها بالمرشحة من فريق يعتبر أنه قادر على فرض مشيئته وإرادته على الشعب، متوقعة أن تقود الحكومة الجديدة وفق هذا المسار إلى مزيد من الأزمات في البلاد.

Exit mobile version