مرصد مينا – الولايات المتحدة
وجهت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، “كيلي كرافت”، انتقادات حادة وشديدة اللهجة، تجاه مواقف الدول التي عرقلت قرار تمديد حظر السلاح إلى إيران، في مجلس الأمن، داعيةً إياهم إلى تذكر مساهمات إيران في معاناة اليمن وسوريا ولبنان والعراق.
وينتهي قرار حظر إرسال السلاح إلى إيران في تشرين الأول القادم، وسط محاولات بذلتها الولايات المتحدة لتمديد قرار الحظر، والتي فشلت نتيجة الرفض الروسي والصيني.
إلى جانب ذلك، اعتبرت المندوبة الأمريكية، أن الدول التي رفضت قرار التمديد والتي امتنعت عن التصويت، مطالبة الآن بالإجابة على عدة أسئلة، سيطرحها ذوي ضحايا السلاح الإيراني في كل من اليمن والعراق ولبنان وسوريا، بسبب دور تلك الدول في منع تمديد الحظر المفروض على إيران.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت قبل أسابيع من التصويت، من إمكانية أن تتحول إيران إلى مستودع سلاح للكثير من الحركات الراديكالية والمتطرفة، وبعض الدول المعزولة مثل كوريا الشمالية وفنزويلا، في حين كشفت مصادر أمريكية عن خيارات أخرى لدى إدارة الرئيس، “دونالد ترامب” لمواجهة إيران، تتمثل بالتوجه لفرض المزيد من العقوبات على النظام الإيراني.
كما اتهمت “كرافت”، النظام الإيراني بشكل مباشر بدعم الميليشيات الحوثية، والمسؤولية الكاملة عن ما وصفته بالجرائم المرتكبة في اليمن، والتي طالت الأطفال والنساء، مضيفةً في فيديو مسجل لها: “تحدثوا إلى الأمهات في اليمن وهن يشاهدن أطفالهن يذبلون ويموتون، كنتيجة مباشرة لدعم إيران للمتمردين الحوثيين، أخبروهم كيف يعمل مجلس الأمن لصالحهم”.
وحملت “كرافت”، النظام الإيراني المسؤولية عن جميع الحروب والتوترات المسلحة في المنطقة العربية، بما فيها أزمة انفجار مرفأ بيروت وأزمات سوريا، معتبرةً أن تلك الدول تجاهلت مطالب كافة دول المنطقة بتمديد الحظر، في ظل استمرار السياسات العدونية الإيرانية ضد تلك الدول.