مرصد مينا – العراق
أعلن الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة (الدفاع) في كردستان العراق اللواء “بابكر فقير” أن إيران وتركيا توغلتا في أراضي الإقليم بعمق يصل إلى 40 كيلومترا.
“فقير” قال إن “وزارة شؤون البيشمركة أطلعت الحكومة الاتحادية في بغداد على توغل بري للجيشين التركي والإيراني في شمالي العراق بعمق يتراوح من 10 إلى 40 كيلومترا”، موضحا أن “الجيش الإيراني يقيم نقاطا عسكرية تابعة له في عمق عشر كيلومترات داخل أراضي إقليم كردستان في منطقة قنديل بمحافظة السليمانية، أما الجيش التركي فقد توغل في عمق أراضي الإقليم بعدة مواقع بعضها وصل إلى عشرين كيلومترا، وفي أخرى يتواجد على أراض تبعد أربعين كيلومترا عن الحدود الدولية وخاصة بمنطقة المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران”.
وبدأت القوات التركية، في منتصف الشهر الجاري، بشن عمليتي “مخلب النسر” الجوية، و”مخلب النمر البرية”، في شمال العراق، بحجة محاربة “حزب العمال الكردستاني”، الذي تعتبره السلطات التركية “تنظيما إرهابيا”.
وترافقت العملية البرية بقصف مدفعي إيراني تركي مشتركي، على مناطق حدودية، من بينها بلدة آلانه التابعة لمنطقة حاج عمران.
في سياق متصل، رأت عدة أحزاب سياسية عراقية أن موقف الحكومة من الهجمات والقصف التركي “ضعيف وغير مؤثر”، مطالبة إياها باتخاذ إجراءات رادعة لوقف تلك الهجمات.
عضو “ائتلاف النصر” عقيل الرديني اعتبر أن “على الحكومة العراقية أن تتخذ الإجراءات الدبلوماسية الرادعة، خاصة وأن هناك إجراءات كثيرة على المستوى الدولي أو المحلي”، لافتا إلى أن “حجم التبادل التجاري التركي مع العراق يبلغ 12 مليار دولار، وبالتوالي يمكن التلويح إغلاق الحدود مع تركيا لتتراجع عن التصرفات التي تقدم عليها ضد القرى الكردية”.
أما عضو الهيئة السياسية لـ”تيار الحكمة” رحيم العبودي قال إن “هنالك دخول للقوات التركية إلى الأراضي العراقية، وعلى الحكومة أن تسجل دعوى في مجلس الأمن لإيقاف تلك الاعتداءات والقصف، هذا لا يصح، إنه يشبه شن الحرب على دولة مجاورة، هذا غير مقبول دوليا”.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد استدعت السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، مرتين، احتجاجا على العمليات العسكرية التي تشنها بلاده في إقليم كردستان، والتي اعتبرتها “انتهاكا صارخا لسيادة العراق ولمبدأ حسن الجوار”، داعية إلى إيقافها بشكل فوري.
