أضرم شاب كردي النار في نفسه اليوم أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف.
وصرحت الشرطة السويسرية اليوم الأربعاء أن كرديا سوريا في الثلاثين من عمره أشعل النار في نفسه، فيما هرعت طائرة الإسعاف بنقله جوا إلى المستشفى.
المتحدث باسم شرطة جنيف “سيلفان جيوم جانتي” كشف أن الكردي السوري يقيم في ألمانيا، وتم نقله إلى المشفى الجامعي في لوزان جوا بطائرة هليكوبتر إلى وحدة متخصصة في علاج الحروق من أجل تلقي العلاج فيها.
كما بين “جانتي” أنه نظراً “لحالته الصحية لن يتسنى استجوابه بشأن دافعه لكننا نعتقد أن الأمر يتعلق بالوضع السياسي”.
في حين صرح المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين “أندريج ماهيشيك” أنهم يشعرون “بالأسف والصدمة بشأن الحادث الذي وقع أمام مقرنا في جنيف هذا الصباح”.
مشيرا أن الشاب الثلاثيني أضرم النار في نفسه وحاول بعدها الدخول إلى مقر المفوضية، لكن أفراد الأمن والخدمات الطبية تدخلوا، وسارعوا إلى إخماد النار، في جسده، وعقب على الحادثة بالقول: “نأمل أن يتعافى”.
ويقع مبنى مفوضية اللاجئين في العاصمة السويسرية “جنيف” الذي أحرق الشاب الكردي نفسه أمامه على الجهة المقابلة من الشارع مأوى يقيم فيه عدد من طالبي اللجوء بينهم أكراد سوريون.
يشار إلى أنه بدأ اليوم تنفيذ اتفاق تركي سوري ينص على إخراج المقاتلين الأكراد من تنظيم “ي ب ك” مع أسلحتهم من المنطقة في شمال شرق سورية على طول الحدود مع تركيا حتى عمق 30 كم خلال مدة 150 ساعة تبدأ الساعة 12.00 ظهر الأربعاء، كما أن الوحدات الكردية ستنسحب من تل رفعت ومنبج بريف حلب أيضا.
وبدأ الجيش التركي هجوما في شمال سوريا في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منطقة الحدود.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي