ما تزال المدن العراقية تعاني من حرب صامتة تدور رحاها في الأزقة والتجمعات المدنيّة، تستهدف استقرار البلد المنهك من سنوات الحرب الخمسة عشر الماضية.
حيث شهدت محافظة كركوك شمالي العراق، هجمات عبر قذائف “المورتر”، مما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين.
مصدر أمني في محافظة كركوك شمالي العراق، أشار إلى أن قضاء “داقوق” التابع للمحافظة تعرض، إلى قصف بقذائف الهاون أسفر عن سقوط 12 مدنيا بين قتيل وجريح.
أوضح المصدر أن القصف تسبب في مقتل 5 أشخاص على الأقل وجرح سبعة آخرين، جميعهم من المدنيين.
من جهته، استنكر زعيم الجبهة التركمانية “أرشد الصالحي”، القصف الذي تعرضت له منطقة داقوق وقال إن “ما حصل من هجوم غادر على الشباب في مرقد الإمام زين العابدين في قضاء داقوق، ليس حادثة اعتباطية، بل هادفة لأمر معين ومعروف سلفا”.
وأضاف: “لا نريد أن نستبق الأحداث قبل التأكد من الواقفين والداعمين لهذه الجريمة النكراء، فاستهداف قضاء داقوق سياسي بامتياز، لإحداث خلخل أمني وفرض إرادات سياسية”.
وكان أمس السبت 24 آب الحالي، قد هز انفجار كبير مدينة بابل التاريخية جنوب العاصمة العراقية بغداد، موقعاً ضحايا أيضاً.
مسؤولون أمنيون عراقيون، أشاروا إلى ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير الدراجة النارية المفخخة، الذي هز قضاء المسيب في محافظة بابل جنوب بغداد، إلى 3 فتلى.
وذكر المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم، لكونهم غير مخولين بالحديث، إلى وسائل الإعلام، أن التفجير الذي دوى مساء أمس السبت، في شارع تجاري أسفر عن إصابة 34 شخصا على الأقل، غير أن مصدرا محليا سبق أن أكد جرح 39 شخصاً.
وما زالت الأنباء متضاربة حول أعداد الضحايا والمصابيين، وسط أنباء تؤكد بأن تنظيم الدولة “داعش” الإرهابي هو من نفذ هذا التفجير، حيث أعلن التنظيم رسمياً مسؤوليته عن التفجير مدعيّاً أنه استهدف تجمعاً للشيعة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي