مرصد مينا
كشفت مصادر أمنية تفاصيل جديدة، اليوم الأربعاء، عن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، من أجل وقف النار وتبادل الأسرى في غزة.
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن واشنطن ستقدم “مقترحا جديدا” لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى خلال مفاوضات مرتقبة غداً في العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت مصادر أمنية أن الأطراف المعنية وصلت إلى المرحلة النهائية للاتفاق، لكن لم تُصغ بعدُ نسخته الأخيرة، مؤكدة أن “المفاوضات تجري بشأن إطلاق سراح 12 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي تحتجزه حماس”.
وذكرت أن المحادثات تركز حاليا على“كيفية إطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونها وعلى أي أساس ستختارهم”، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح المحكوم عليهم بالسجن لمدة تقل عن 30 عاما، وطالبت أن يُسمح لها بحق المصادقة على إطلاق سراح المحكوم عليهم بأكثر من هذه المدة.
وحاليا يقضي نحو 50 فلسطينيا أحكاما بالسجن تزيد على 30 عاما في السجون الإسرائيلية، من بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي، وتطالب إسرائيل بحق رفض التفاوض على هذه الأسماء، بحسب المصادر.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 120 أسير إسرائيلي لدى حماس، إضافة إلى آخرين تحتجزهم مجموعات أخرى تقاتل ضد إسرائيل في غزة.
وبحسب المصادر فإن حماس أبدت “موقفا بنَّاء” في عملية التفاوض، التي زادت وتيرتها خلال الشهرين ونصف الشهر الأخيرين، وأن العملية تتقدم “بصورة إيجابية”، مشيرة إلى أنه من القضايا المهمة الأخرى في المفاوضات، وضع الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحماس يحيى السنوار الموجود داخل غزة.
وقالت إن وجود السنوار في غزة قد يطيل أمد الموافقة أو الرد على القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات.
ورغم ذلك، أكد المصادر أنه من المنتظر أن تستكمل المفاوضات خلال الأيام المقبلة نتيجة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر، من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
في هذا السياق، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأربعاء، أن واشنطن ستقدم “مقترحا جديدا” لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى خلال مفاوضات مرتقبة غداً في الدوحة.
ووفقا للصحيفة “من المقرر أن تكشف الولايات المتحدة عن اقتراح جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قمة ستعقد بالدوحة الخميس، وهو ما يُعَد محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق”.
وأضافت أنه:“من المتوقع أن تمارس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً كبيرة على جميع الأطراف للموافقة فورا على الإطار المقترح، على الرغم من أن البيت الأبيض والوسطاء يستعدون لاحتمال فشله”، مشيرة إلى أن“تفاصيل الاقتراح الجديد لا تزال غير واضحة، كما أنه من غير الواضح كيف يختلف عن الاقتراحات السابقة”.