كشف دور ماهر الأسد في إدارة تجارة المخدرات في سوريا

مرصد مينا

كشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن معلومات جديدة، اليوم السبت، تؤكد هيمنة “الفرقة الرابعة” على تجارة المخدرات في سوريا، التي كانت تحت إشراف ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

بحسب المصدر فقد كان ماهر الأسد يشرف شخصياً على جميع معامل تصنيع المخدرات، بما في ذلك المصانع التي كانت خارج نطاق سيطرته المباشرة، حيث كانت هذه المصانع مجبرة على دفع إتاوات مالية لصالحه.

وأضاف بأن المصانع تركزت في مناطق ريف حمص واللاذقية وطرطوس، وكان يديرها أفراد من عائلة الأسد، بينما كانت مشاركة شخصيات أخرى من خارج العائلة محدودة.

كما أكد المرصد نقلاً عن مصادره، أن تجارة المخدرات كانت في السابق تحت إشراف حزب الله اللبناني، الذي اعتمد على هذه التجارة كمصدر أساسي للتمويل. إلا أن خلافات حادة بين الحزب والفرقة الرابعة أدت إلى تفرد الأخيرة بالهيمنة على التجارة وإقصاء حزب الله من المعادلة.

وكانت الفرقة الرابعة المحسوبة على إيران، مسؤولة عن الترويج المحلي للمخدرات وضمان وصولها إلى الأسواق داخل سوريا، بينما كانت معامل تصنيع الكبتاغون تنتشر بشكل خاص في الساحل السوري، في طرطوس واللاذقية.

كما امتدت هذه التجارة لتشمل الأسواق الإقليمية والدولية، مما عزز شبكة نفوذ اقتصادية وسياسية لعائلة الأسد، وأسهم في بناء نظام اقتصادي غير شرعي يعتمد على تجارة المخدرات.

ومع سقوط النظام السابق، تكشفت ملامح شبكة تجارة المخدرات العالمية التي أثرت على سوريا ودول عربية وأوروبية على حد سواء.

من جهة ثانية، أكدت مصادر أمنية عراقية أن ماهر الأسد يتواجد في العراق، مشيرة إلى أنه يقيم بالقرب من العاصمة بغداد تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

بينما تحدث المرصد السوري، أن ماهر انتقل إلى موسكو بعدما أقام في العراق عدة أيام.

وكان ماهر الأسد قد تولى قيادة الفرقة الرابعة في جيش النظام السابق، ويُعد من الشخصيات ذات النفوذ الكبير في النظام المخلوع، كما كان مقرباً من إيران.

Exit mobile version