كلام لبناني لحسن نصر الله

السؤال واضح.. فاقع الوضوح:

ـ هل حررت القدس؟

ـ لا.. احتليت لبنان.

ـ هل شاركت اللبنانيين بقراري الحرب او السلم؟

ـ لا .. ذاك قرار الولي الفقيه.

ـ ماذا لك من لبنانيتك؟

ـ احتلال البرلمان والوزارة والهيمنة على الرئاسة.

وبالنتجة أنت قوة احتلال، فاللبنانيون، او أقله الغالبية اللببنانية تبحث عن لبنان المطبعة والجامعة والمصرف والمرفأ والمسرح ومحاصيل بطاطا البقاع وما سلاحك سوى:

ـ إفلاس المرفأ وتفجير الميناء وإغلاق أبواب الجامعات وتعطيل الحياة، ورهن البلد لحرب لن تقع، وإذا ما وقعت فسيكون الدمار هو مصير البلد، والبلد اليوم رهينتك ولأنه رهينتك:

ـ ما من دولة تقدم دعمًا للبنان إلاّ وكان مشروطًا برحيل سلاحك.

ـ مامن لبناني لم يغادر لبنان إما لعجزه عن المغادرة، وإما إذعانًا لسلاحك.

خيارات اللبنانيين باتت ما بين زقاق وزقاق، ولزقاقك السلاح والقمصان السوداء وهتاف “شيعة شيعة”، إرهابًا وتخويفًا وتنكيلاً، وحين جاءت المبادرة الفرنسية وقد كانت مبادرة جدية بالعاطفة والإرادة واالقرار، عطلت المبادرة، لتعطل معها أي حل ممكن، وتغلق أي طريق لنجاة اللبنانين من :

ـ الجوع والبطالة وشح الدواء وغياب الجامعة كما احتمال انفجار أهلي إن لم يؤد إلى حرب أهلية فلابد وأن يؤدي إلى فلتان السلاح.

العرب كل العرب يذهبون الى اللا سلاح، ويذهبون الى اللا سلاح أقله لأنهم اختبروا السلاح فسبعون عامًا من عرب في الحرب أو على حافة الحرب لم تنجز سوى:

ـ ديكتاتوريات عسكرية فاسدة، لم تستعد فلسطين وانما خربت اوطانهم.

والعالم يتنافس على :

ـ الموارد والتمنية والعقول الصناعية وغزو الفضاء، فيما نشيد (البارودة) مازال افتتاحية محطتك التلفزينية وعروضك العسكرية وخطاباتك الحامية ودعواتك الى حرب انت تعرف انها لن تقع وان وقعت فلن تكون أنت سوى المهزوم فيها.

اللبنانيون ما بعد المبادرة الفرنسية باتوا غير ما قبلها، فمع المبادرة كانت قد فتحت ثغرة في الجدار واغلاق المبادرة يعني اغلاق أية فسحة أو أمل أو فضاء  لبلد يمكنه أن يكون بلد، واليوم:

ـ ما الذي تطلبه من لبنان؟

أن يكون بمسيحييه ومسلميه تحت عباءة الولي الفقيه؟

أن يتشظى لبنان الى كانتونات، كانتون للغالب المسلّح وكانتون للبناني منزوع االسلاح؟

ماالذي تطلبه من لبنان؟

حسن نصر الله، البلد غارق وأنت بحزبك وسلاحك من يغرقه، و:

ـ ليس لك رب ليقول لك اللبنانيون:

ـ اذهب أنت وربك وقاتلا.