مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر عسكرية سورية مطلعة عن تعرض قوات النظام التابعة للفرقة الرابعة، خلال الشهر الجاري لـ 4 هجمات مسلحة في مدينة درعا، جنوب البلاد، لافتةً إلى أن تلك الهجمات لا تزال تقوض من قدرة قوات النظام على الانتشار في المدينة، على الرغم من مرور سنوات على توقيع اتفاق المصالحة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.
كما بينت المصادر أن أقوى تلك الهجمات وقع في 16 من آذار، والذي أدى إلى مقتل 24 عنصرا وإصابة آخرين، في كمين مسلح، لافتةً إلى الكمين جاء عقب أيام من هجوم بالعبوات الناسفة وحادثة اغتيال في منطقتين بريف درعا الغربي، والتي أسفر عنهما مقتل أكثر من عشرة عناصر من “الفرقة الرابعة”، بيهم ضباط، وفقاً لما نقله موقع الحرة.
في ذات السياق، أوضحت المصادر أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا، والتي تضمنت إرسال دبابات وآليات مدرعة، وسط ترجيحات بإطلاقها حملة أمنية واسعة في المنطقة، خلال الأيام المقبلة.
يشار إلى أن درعا شهدت في عام 2011، خروج مظاهرات واسعة ضد النظام السوري، ضمن مظاهرات الثورة السورية، والتي سرعان ما تحولت إلى صدامات بين قوات النظام والمتظاهرين، لتدخل البلاد في حرب لا تزال مستمرة حتى اليوم، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين بين نازحين ولاجئين، وأدت إلى دمار شبه كامل بالبنى التحتية وارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 80 بالمئة، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.