قال وزير المالية السعودي “محمد الجدعان”، الأربعاء، إن إيرادات ضريبة القيمة المضافة في البلاد، بلغت 47 مليار ريال (12.5 مليار دولار) خلال العام الأول لتطبيقها، كما أكد أن : 90 بالمئة نسبة الالتزام بالسداد.
وأضاف “الجدعان” ، خلال المؤتمر الأول للزكاة والضريبة نظمته الهيئة العامة للزكاة والدخل في البلاد، أن “نسبة الالتزام بسداد ضريبة القيمة المضافة، تجاوزت توقعات الهيئة التي كانت 60 إلى 70 بالمئة، لتصل إلى 90 بالمئة”.
هذا وقد بدأت السعودية مطلع 2018، تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة، وذكر خبراء صندوق النقد الدولي، في تقرير صدر سبتمبر/أيلول الماضي، أنه على الحكومة السعودية النظر في رفع ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 10 بالمئة بالتشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ما هي ضريبة القيمة المضافة؟
و هي ضريبة غير مباشرة تُفرض على جميع السلع والخدمات التي يتم شراؤها وبيعها من قبل المنشآت مع بعض الاستثناءات، وتطبق ضريبة القيمة المضافة في أكثر من 160 دولة حول العالم حيث تعدّ مصدر دخل أساسياً يسهم في تعزيز ميزانيات الدول.
وتفرض ضريبة القيمة المضافة في كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد ابتداءً من الإنتاج ومروراً بالتوزيع وحتى مرحلة البيع النهائي للسلعة أو الخدمة وتعد هذه النسبة من أقل النسب بالعالم، وتعيش بعض الدول المتقدمة والنامية على إيرادات الضرائب وتعد مصدر دخل لها.
وسيجري تطبيق الضريبة الجديدة على الوقود (بنزين وديزل) والغذاء والملابس وفواتير الخدمات (مياه وكهرباء) وبعض العمليات المصرفية وبيع وتأجير العقارات التجارية، واستئجار الشقق والفنادق والاستراحات والرعاية الصحية الخاصة والتعليم الخاص، وخدمات الاتصالات والتسوق الإلكتروني.
إعفاء بعض القطاعات من الضريبة
غير أن بعض المصروفات قد أعفيت من الضريبة، أو تم تقدير الضرائب عليها بنسبة صفر، بما في ذلك العلاج الطبي والخدمات المالية والنقل العام.
وتساهم صناعة النفط بحوالي 90 في المائة من إيرادات ميزانية المملكة العربية السعودية، ولكن لا توجد خطط لإدخال ضريبة الدخل، وتقدر الضرائب على أرباح المواطنين بنسبة صفر.
كما التزم أعضاء أخرون في مجلس التعاون الخليجي، البحرين والكويت وعمان وقطر، بإدخال ضريبة القيمة المضافة، على الرغم من أن بعضهم قد أجل خططه حتى عام 2019 على الأقل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي