شيع مئات الأشخاص بكندا، أمس يوم السبت، جثامين سبعة أطفال لعائلة سورية لاجئة لقوا حتفهم في حريق نشب بأحد المنازل الأسبوع الماضي في مدينة هاليفاكس بشرق كندا. وجرت مراسم الجنازة وفق التقاليد الإسلامية، ونقلت وقائعها عدة محطات تلفزيونية، حيث أقيمت في إحدى قاعات مدينة هاليفاكس التي تتسع لألفي كرسي، فيما حضر الكثيرون وقوفا. وألقى الشيخ حمزة، خطبة خلال الجنازة وقال للمشيعين: “لقد حضرت جنازات كثيرة عديدة، لكني لم أر شيئا كهذا، لذا أرجو أن تكونوا صبورين معي”. وقد رافق التوابيت السبعة الصغيرة البيضاء حرس الشرف الكندي قبل نقلها إلى مقبرة المسلمين بالقرب من هاليفاكس. ويعاني والد الأطفال القتلى، إبراهيم برهو، من إصابات خطيرة، وهو لا يزال في غيبوبة في المستشفى وفق الصحافة الكندية، فيما إصابة الأم كوثر كانت أقل خطورة، وتمكنت من حضور الجنازة. ولقي الأطفال السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر و15 عاما، حتفهم في حريق نشب بمنزلهم بمنطقة هاليفاكس شرق كندا في وقت سابق هذا الأسبوع، ولم تعرف أسبابه حتى الآن. وأثارت هذه المأساة موجة من التعاطف في جميع أنحاء كندا، حيث تم جمع تبرعات للأسرة بما يقرب من نصف مليون دولار كندي في غضون أيام قليلة. وكانت أسرة البرهو قد انتقلت إلى كندا في عام 2017 بعد أن قامت برعايتها جمعية للاجئين في هاليفاكس. وأظهر شريط مصور على يوتيوب حظى بمشاهدة على نطاق واسع استقبال الأسرة في مطار بالورود والبالونات. وتراوحت أعمار الأطفال بين 15 عاما وأربعة أشهر. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي